حذر الرئيس الأمريكى جو بايدن من حالة فوضى يمكن أن تشهدها أوروبا إذا واصل نظيره الروسى فلاديمير بوتين التوغل بالقارة، على حد تعبيره، مؤكداً فى الوقت ذاته أنه كان يجب أن نتصدى للهجوم الروسى برغم التداعيات علينا.
واعتبر الرئيس الأمريكى، فى حديث لوكالة «أسوشييتد برس»، أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا «شجعت الصين على مهاجمة تايوان وزادت من شراسة كوريا الشمالية»، على حد قوله.
وردا على ما ساهم به فرض العقوبات على موسكو فى حدوث أزمة غذائية، قال بايدن: «أفكر عسكرياً وليس كسياسى يبحث عن انتخابات، كرئيس لأمريكا، لا يتعلق الأمر ببقائى السياسى، كان علينا التصدى لهجوم بوتين». وعلى صعيد آخر، حذر ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى « الناتو» من أن الحرب فى أوكرانيا قد تستمر «لسنوات»، وحث الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف.
وقال، فى مقابلة نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية: «علينا ألا نخفف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت الكلفة مرتفعة، ليس فقط على صعيد الدعم العسكرى، لكن أيضا بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التى تشهد ارتفاعا.
ورأى ستولتنبرج أن هذه الكلفة لا تقارن بالثمن الذى يدفعه الأوكرانيون يوميا على خطوط الجبهة.
واعتبر كذلك أنه، فى حالة حقق الرئيس الروسى بوتين أهدافه فى أوكرانيا، كما فعل عند ضمه شبه جزيرة القرم فى ٢٠١٤، "فسنضطر عندها إلى دفع ثمن أعلى بعد. وحث الدول الأعضاء فى حلف الناتو على مواصلة إرسال الأسلحة إلى كييف، مؤكدا أنه مع أسلحة متطورة إضافية سيزيد احتمال صد قوات بوتين من دونباس. وعلى خطى أمين عام الناتو، نبه رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لما وصفها بالحرب طويلة الأمد فى أوكرانيا.
وفى سياق آخر، أبلغ القائد الجديد للجيش البريطانى باتريك ساندرز، جنوده بضرورة الاستعداد لمواجهة روسيا فى حرب عالمية ثالثة محتملة. وقال ساندرز إن الحرب الروسية الأوكرانية هزت أسس الأمن العالمى، وفق ما أوردت وسائل إعلام بريطانية، متعهداً بإعادة صياغة جيش قادر على هزيمة روسيا فى المعركة.
وفى أول رسالة وجهها للجنود بعد توليه قيادة الجيش البريطانى، قال ساندرز إن العالم تغير منذ بدء الحرب فى أوكرانيا، مضيفاً أنه يتعين على القوات البريطانية الشجاعة، الاستعداد للقتال فى أوروبا مرة أخرى.
وفى إشارة مخيفة إلى الحرب العالمية، قال: «سنكون الجيل الذى يجب أن يعد الجيش للقتال مرة أخرى فى أوروبا»، قائلاً: "أنا أول رئيس لهيئة الأركان العامة البريطانية منذ عام ١٩٤١يتولى قيادة الجيش فى ظل حرب برية فى أوروبا تشترك فيها قوة قارية، وهى روسيا".
رابط دائم: