رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأزهر بيت العلم العتيق

نسمة رضا [عدسة ــ حسن عمار]

عرف أول الأمر بجامع القاهرة لأنه كان أول مسجد أنشئ فى مدينة القاهرة. واختلف المؤرخون فى أصل تسميته بالجامع الازهر، والراجح أن الفاطميين سموه «بالأزهر» تيمنا بفاطمة الزهراء ابنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أو لأنه كانت تحيط به قصور فخمة، تسمى بالقصور الزهراء، أو لأنه يظن بأنه أكثر الجوامع فخامة، أو للتفاؤل بأنه سيكون أعظم المساجد ضياء ونورا. يعد الجامع الازهر رابع الجوامع التى بنيت فى مصر بعد جامع عمرو بن العاص فى الفسطاط، وجامع العسكر فى مدينة العسكر وجامع أحمد بن طولون فى مدينة القطائع. فقد شرع جوهر الصقلى فى بناء هذا الجامع مع القصور الفاطمية بمدينة القاهرة ليصلى فيه الخليفة المعز لدين الله الفاطمى عند دخوله مصر. واستغرق البناء عامين، وأقيمت أول صلاة جمعة به عام 972 م. وخلال تاريخه الطويل، شهد العديد من أعمال التوسعات والإضافات على يد الأمراء والسلاطين وحكام مصر. وبعد غلقه على يد صلاح الدين الأيوبى لكبح جماح المذهب الشيعى فى مصر، قام السلطان المملوكى الظاهر بيبرس بتجديد الجامع وإصلاحه، بعد أن أصابه الإهمال.

ويزخر الجامع الأزهر بالعديد من العناصر المعمارية التى تعود الى العصر الفاطمى وما بعده، ويعد أبرزها الظلة الفاطمية والظلة العثمانية وسبيل وكتاب وضريح عبدالرحمن كتخدا، وباب الصعايدة ورواق الشوام وضريح نفيسة البكرية.

كما اشتمل على مجموعة من المدارس ألحقت بالجامع ودرس فيها المذهب السنى خلال العصر المملوكى منها المدرسة الاقبغاوية والطيبرسية والمدرسة الجوهرية. وأقام السلطان قايتباى فى عهده بابا ضخما يؤدى الى صحن الجامع ترتفع من فوقه مئذنة، ثم أضاف السلطان الغورى فى عام ١٥١٠م، مئذنة أخرى بجوار السابقة.

أما عن أعمال الصيانة والترميم فكان أهمها تلك التى قام بها الخديو عباس حلمى الثاني، وكذلك فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والترميم الشامل الذى حدث للجامع فى عام 1998.


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق