على مدى أشهر طويلة اجتمع عشرة مصورين وصحفيين من دول حوض النيل كى يرصدوا الحكايات المختلفة عن الماكثين بجوار النهر.. مصدر رزقهم وراوى أرضهم.. جالب الخير والسمك.. المصدر الأول للطعام فى كثير من القرى بثمانى دول.. من أقصى الجنوب حيث المنابع فى الكونجو وكينيا وأوغندا، وحتى نهاية المطاف بمصر.
تتشابه اليوميات للمزارعين والصيادين... نفس تفاصيل العمل الدءوب نفسها والروايات نفسها عن الحرث والأيادى التى تنقل المياه للبيوت البعيدة، حيث الأطفال والأسر فى انتظار الماء لاستكمال طقوس الحياة المعتادة
ويقول إيمانويل فانتيني، منسق مشروع يوميات النيل الباحث بمعهد ديلفت لبحوث المياه والاستدامة بهولندا، إن هذا هو العرض الثالث لصور يوميات النيل، الذى يقام حاليا فى معهد جوته بالقاهرة، وقد سبقته عروض لأهالى القرى ببحيرة فيكتوريا الواقعة فى شرق افريقيا الذين أبدوا سعادة بالغة وتعجبا لتشابه حكاياتهم.
وعلى مدى 3 أعوام، نجح مشروع يوميات النيل فى رسم خريطة بصرية معلوماتية عن مجتمعات دول حوض النيل وكسر الصور النمطية والحكايات المنقوصة عن الآخر.. ومن خلال الصور والحكايات تتجلى هيبة النهر المتجاوز حدود الدول.. ذلك الفيض المتقلب المتغير الذى إن زاد أغرق القرى والزرع وإن غاض عانى الناس العطش والجفاف.
[ الصور من روجيه أنيس منسق المعرض وفريق المصورين بمبادرة «يوميات النيل»]
رابط دائم: