رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«ممورابيليــــــا».. مجموعة سلماوى الفنية

كتبت أمانى زهران
لوحة صلاح عبدالكريم لمبنى الأهرام

 نحت برونز راقصة الباليه لـ «ادجار ديجا»«كل عمل فنى إنما يعكس خصائص الزمن والحضارة التى أفرزته، وأن الأعمال الفنية هى «مِمورابيليا» أو تذكارات من تلك الأزمنة والحضارات»، هكذا خط الكاتب الصحفى الكبير محمد سلماوى فى مقدمة المجلد الفنى المصور الذى أصدره مؤخرا، وقد جمع فيه مختارات من مجموعة المقتنيات الفنية التى جمعها وقرينته الفنانة التشكيلية الكبيرة نازلى مدكور، على مدار عدة أعوام.

 

المجلد المميز وثقت الأعمال المتضمنة به، الدكتورة ماجدة سعد الدين، الأستاذة بأكاديمية الفنون، وجاءت صور الأعمال بعدسة المصور الفنان عماد عبد الهادي، وقدمها الفنان الكبير فاروق حسنى.

ولتجربة مجلد سلماوى فضل كبير فى الكشف عن أحد أهم التجارب التى لا تحظى فى العادة باهتمام كبير، رغم أهميتها. والمقصد هنا هى المجموعات الفنية الخاصة التى تشكل وسيطا غير متواضع لحفظ وصيانة الأعمال الفنية وضمان توارثها دون ضياعها.


نحت برونز راقصة الباليه لـ «ادجار ديجا»

 فمجموعة سلماوى ونازلى مدكور تضم أعمالا رائعة لبعض الفنانين العالميين مثل أوجين فرومنتان، وكاميل كوروه، ونرسيس دياز، ويوهان يونكيند، وأوجوست رنوار، وغيرهم، بالإضافة لأعمال كبار الفنانين التشكيليين المصريين من أمثال عبد الهادى الجزار وآدم حنين وحامد ندا وراغب عياد وجاذبية سرى وإنجى أفلاطون وسيف وانلى وغيرهم. والميزة الإضافية لهذه المجموعة الاستثنائية أنها لا تقتصر على الأعمال التشكيلية وحدها، وإنما تضم أيضا بعض المقتنيات الأخرى مثل الكتب والوثائق النادرة. ومن بينها مخطوطات بخط يد الشاعر الفرنسى الكبير چان كوكتو، وثلاث مسرحيات قصيرة بخط يد الكاتب المصرى الكبير توفيق الحكيم، بالإضافة لكتابات لنجيب محفوظ ونجيب سرور وغيرهم.

ويضم المجلد المصور، فصلا عن السجاد والمنسوجات القديمة، وآخر عن العصى النادرة، ومن بين الفصول التى تستوجب التوقف عندها، ذلك الفصل المبتكر الذى يضم الأعمال الفنية لغير التشكيليين. فيقدم المجلد لوحات ورسوما للروائى الكبير إدوار الخراط والكاتب الصحفى كامل زهيرى، والكاتب المسرحى شوقى عبد الحكيم. بل يضم رسوما للفنانين عبد المنعم مدبولى، وأحمد مظهر، ومعالى زايد وغيرهم.


محمد سلماوى

لهذه المجموعة وهذا المجلد من الأهمية والتفرد ما يجعل التوقف عندهما ضرورة. وزادت تلك الضرورة بعد خبر إهداء الكاتب محمد سلماوى لوحة نادرة من مجموعته الخاص لمقتنيات مؤسسة الأهرام الصحفية، تمثل تصميما للفنان الكبير صلاح عبد الكريم. وكانت تلك اللوحة ضمن تصميمات إنشاء مبنى "الأهرام" بشارع الجلاء عام ١٩٦٨.

ويعلق سلماوى على هذه الخطوة موضحا أن "الأهرام" حريص على الحفاظ على كل ما يتعلق بتاريخه العريق، وأن هذه اللوحة ستمثل إضافة حقيقية لمتحف محمد حسنين هيكل بـ "الأهرام". ويضيف أن القيمة الفنية للوحة تنبع من أنها تحمل توقيع الفنان الكبير صلاح عبد الكريم، وأن قيمتها التاريخية تنبع من كونها أنجزت قبل أكثر من نصف قرن من الزمان بغرض أن تزين الحائط المواجه للمصاعد بالدور الأرضى للمبنى الرئيسى للجريدة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق