تقرير : الشعاب المرجانية بالأحمر قادرة على النمو والتكيف

أكد تقرير صدرحديثا لقطاع المحميات بالمحافظة ،أن جزر البحر الأحمر تعد أشهر مقاصد الغوص حول العالم، وان الشعاب المرجانية بكافة مستعمراتها بالمنطقة مستمرة في عملية التكاثر والنمو الطبيعي والحيوي وكذلك عملية تجديد ذاتها والقدرة على الاستعاضة بشكل كبير، أعلن

الدكتور أحمد غلاب الباحث بقطاع المحميات بالبحر الاحمرأن فريق الرصد لحالة الشعاب المرجانية أكد كفاءة عالية لوجود زهرة الشعاب المرجانية بالمنطقة خلال أواخر شهر أبريل الماضي، حيث تم رصد مساحات هائلة من اللون الأحمر وتسمى زهرة الشعاب المرجانية بمواقع

تلك الشعاب، وهي عبارة عن بويضات وحيوانات منوية لها مما يشير الى تكاثر طبيعي هائل لها وهذا يؤكد عدة حقائق أولها قدرة تلك الشعاب على استعادة كفاءة بعض المستعمرات التي قد يكون جزء منها قد سبق له التعرض لأضرار بشرية وهذا دليل آخر على أن النظام البيئي

ومنظومة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر بحالة جيدة للغاية وقادرة على إنتاج أجيال جديدة من هذه الكائنات لديها القدرة على النمو والتكيف ،كما يعد دليلا على الجودة التي تتمتع بها شعاب المنطقة دون غيرها من شعاب بقية المقاصد البحرية السياحية .

واضاف غلاب أن ذلك يبرهن على قدرتها على التعامل مع ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري وعدم تعرضها لظاهرة الابيضاض التي تحدث في شعاب أخرى حول العالم ،حيث باتت دول العالم وأجهزتها المختصة تبحث عن حلول لظاهرة التغير المناخي ومدى تأثيرها حيث

تهدد هذه الظاهرة اقتصادات دول عديدة وقطاع السياحة البيئية، الذي يعد أحد الأنشطة التى يتخوف القائمون عليها من تفاقم هذه الظاهرة نظرا لتأثيرها البالغ على البحار، حيث تؤدي درجة الحرارة العالية إلى تحميض مياه تلك البحار والقضاء على خاصية القلوية التي تتمتع بها والتي تساعد على بناء هياكل الشعاب المرجانية والمحاريات والأصداف وغيرهم .