هل لى بليلات تعيد ملامحى
عشرين عاما
أو يزيد إلى الوراء
فى بلدة خبأتها بين الحوارى
خلف جدران الحديقة
والشقوق
الأرض تلفظ صخرها
ودموع أرملة إذا اتشح السواد بوجهها
وشوارع هى بالغبار تكحلت
وتكبلت بغيومها السوداء
وعلى فراش الموت تجهض ماءها
فتقام أوراد البكاء
هل لى بليلات تعيد ملامحى
عشرين عاما أويزيد
إلى الوراء
ولى الخيوط تلونت قد
طوقت شجراتها
أستقبل العام الجديد
كى يرفع الله الحصار
كى يخرج السجناء دون تسلق
لضلوعهم من كل أجناد المدينة
يعبرون على لحوم جسومهم
وأسرة المرضى يغلفها الشقاء
هل لى بليلات تعيد ملامحى
عشرين عاما أويزيد الى الوراء
فيعود للدار الغريب
كى يعزف الألحان للوطن الحبيب
يا بلادى يا بلادى يا بلادى
فأراه يفرط فى الحنين
وأراه فى النهر المقدس سابحا
نحو الأمل
وأراه يهتف باشتياق
يا قدس هيا
زملينى
دثرينى
حان لبيك اللقاء
فهناك لى أرض يزينها النخيل ْ
والسنبلات الخضر
عطرها الصبى
حين ينشد إذ
يناغى تحت شمس الله
غيمته الشقية فى ابتغاء أن تدير حنانها
فتكون للظمأى رواء
فالبحر يخذلنا ويلقينا على الأرض
الموات
ونظل نلتحف العراء
لى أغنيات ناعمات كنت أنشدها
إذا حل المساء
كى ما أهدئ روع عشاق حزانا يلهثون
وراء شهوات الصبايا الفاتنات
عودى تكسر لم تعد ألحانه
تروى غليلى
تطفئ الشهوات بين جوانحى
يخبو أنينى
أواه من وجع القصيدة
تبعث الآهات للدنيا العنيدة
ف الماء من شهدٍ نبع
وقميص شوقى اليوم قد
من الوجع
هل لى بأمنية تداعب خاطرى
وتعيد عمرا قد تفلت من يدى
وتعيد لى عقدين من سرب الأسى
هل لى بليلات تعيد ملامحى
عشرين عاما أو يزيد الى الوراء
هل.لى
رابط دائم: