ما أحوجنا نحن المصريين فى هذه المرحلة فائقة الأهمية بالغة الدقة شديدة الخطورة عظيمة الأثر من مراحل تاريخ وطننا المفدى - إلى جانب السعى الدءوب وبذل قصارى الجهد والمثابرة - أن نبادر وبصفة دورية منتظمة بإعادة شحن (كارت الطاقة المعنوية) لبث الارتياح والطمأنينة فى النفوس وإشاعة التفاؤل والأمل فى القلوب واستنهاض الهمم وتوطيد دعائم الإرادة والعزيمة.
وذلك بأن ننحى (النظارة السوداء) جانبا وأن ننفض عنا غبار اليأس والتشاؤم وأن نمعن النظر دائما وأبدا إلى نصف الكوب الممتلئ برصد الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع وإبراز الإيجابيات فى شتى المجالات وتناول السلبيات بحكمة ومنطق وموضوعية - دون أن تنال من عزيمتنا أو تحط من إرادتنا، وأن نبادر بعلاج أوجه القصور وتقويم الاعوجاج وإصلاح الخلل، بدلا من البكاء على اللبن المسكوب ولطم الخدود، ما يسهم فى تجفيف منابع الإخفاق واجتثاث جذور الفشل أولا بأول، وأن نثمن الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة لبلادنا العزيزة وإقالة اقتصادها من عثرته.. وعلينا - أيضا - أن نذكر دائما وأبدا أن القادم أفضل وأن الرياح ستأتى يوما بما تشتهى السفن وأن قدر الله العلى القدير لا يأتى إلا بخير.. (تفاءلوا بالخير تجدوه).
مهندس ــ هانى أحمد صيام
رابط دائم: