رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

"قالب خشب" .. فوتوغرافيا واقعية بنكهة سريالية

كتبت ــ أمانى زهران

«أنا على يقين تام من أن التصوير رسالة سامية، نستطيع، عن طريقها، توصيل كل ما يجول بخواطرنا، فالصورة بألف كلمة، وكل صورة أصورها لها قصة، وهدف، ورسالة، أعبر بها عـن مشاعرى، سواء كانت حزنًا، أو فرحًا ، والطبيعة الصامتة عبارة عـن إحساس يتشابك فيه الظل، والنور، والألوان ، مُشكًّلا عالمًا جميلًا ومتناسقًا».

بهذه الكلمات، يوضح الفنان هانى يوسف، أبعاد تجربته التى يتضمنها معرضه «قالب خشب».

يقول هانى يوسف فى شرح تجربته: «البعض ينزعج من وجود الظلال فى الصورة، ولكن صورة بلا ظل، كجسد بلا روح، لابد من الظل أن يخاطب موضوع الصورة، باستغلال إمكانات الظل، وجعله يملأ الأماكن الخالية من الصورة، كما أنه يمكن للعنصر الأساسى أن يخاطب الظلال.

والمُشاهد لأعمال هانى يوسف، يلحظ مزيجًا من الواقعية والسريالية، والخلط بينها برشاقة، تخدم الصورة بشكل مباشر ومدهش، فالمدرسة الواقعية تعتمد على المنطق الموضوعى أكثر من الذات، وتصور الحياة اليومية كما هى دون زيادة أو نقصان، لذا لابد من ضرورة معالجة الواقع وتسليط الأضواء على جوانب مهمة، يريد الفنان إيصالها بأسلوب يسجل الواقع بأدق التفاصيل دون غرابة، أو نفور.

والمزج بين المدرستين يعتبر بمثابة جسر رابط بين «المدرسة الواقعية، ومحاولة الخروج عن أصولها، والسريالية» التى تهدف عمومًا، إلى التعبير عن الأفكار، والمشاعر، الدائرة فى العقل الباطن بطريقة عفوية بعيدة عن المنطق والعقل.

وعن فكرة المعرض، يقول هانى يوسف: «الطبيعة الصامتة هى أحد أنواع التصوير التى تتطلب فكرة، والفكرة بدأت حين شاهدت صورة مصادفة، عبارة عن قطعة من الخشب المسمط، وبدأت تتبع خطوات تصنيعها اليدوى، حتى وصلت إلى القالب الخشب، فقمت بعمل ستة نماذج للفكرة نفسها، وصوّرتها للمعرض، من خلال 30 صورة».


أما مقومات الصورة الفوتوغرافية الناجحة، فيقول عنها الفنان: «أنواع التصوير، بوجه عام، تقارب 19 نوعًا، لكن تصوير الطبيعة الصامتة، والتصوير فائق السرعة، هما أكثر الأنواع التى درستها، والتصوير يحمل رسالة، ومعنى، وهدفًا، يريد المصوِّر نقله إلى المُشاهد، من خلال معانٍ، ودلالات للصورة، فقد يمثل (العنب) رمز (الحياة)، و(الكاميرا)، وغيرها من العناصر التى تمتلك عمقًا كبيرًا فى المعنى، والابتكار، لذا فهذه العناصر تحتاج إلى ترتيب، وتنظيم، وتناسق، ما يجعل العين تنتقل من عنصر إلى آخر دون ملل، ودور المصور الإعداد لكل شيء، مثل المخرج، من الفكرة، للتكوين، إلى الإخراج، وتوزيع الإضاءة، والتصوير».

ويُكمل موضحًا: «كما يجب مراعاة البساطة، والشكل، والوحدة، والعمق، والتوازن، والملمس، والحجم، ومركـز الاهتمام فى إعداد التكوين، وعند اختيار مكونات الصورة، ينبغى على مصور الحياة الصامتة أن يختار عناصر تعكس الإضاءة بشكل جميل، مثل الأشياء ذات اللون الأبيض والأسود، وكذلك النحاس، والفضة، والذهب، وغيرها من المعادن.

هانى يوسف من مواليد العام 1967، حاصل على بكالوريوس التجارة، ودبلوم الكمبيوتر من كندا، وهو متخصص فى صناعة الصورة، وتصوير الطبيعة الصامتة، وشارك فى العديد من معارض التصوير العربية، والدولية، وله أعمال على العديد من أغلفة المجلات.


القالب الأصلى الملهم

> يستمر معرض «قالب خشب» فى استقبال زواره، بقاعة «كرمة ابن هانئ»، فى «متحف أحمد شوقى» بالجيزة، حتى نهاية الأسبوع الحالى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق