العنصر البشرى يتصدر التطوير فى الريف المصرى

مع استمرار العمل فى مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى حسب الجداول الزمنية الموضوعة خلال المرحلة الأولى للمبادرة، التى تضم 52 مركزا إداريا و332 وحدة محلية قروية موزعة على 20 محافظة، يستفيد منها نحو 58 مليون مواطن، والاستعدادات الجارية حاليا للمرحلة الثانية، ظهر على السطح أهمية تطوير العنصر البشرى إلى جانب ما ستشهده تلك المناطق من تطوير الخدمات فى مختلف الأوجه.

وقد أكد الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة فى وزارة التنمية المحلية، أن المناطق التى سيشملها التطوير فى مبادرة حياة كريمة ستشهد نقلة نوعية فى الخدمات المقدمة للمواطنين، الأمر الذى يستلزم معه العمل على تطوير العنصر البشرى حتى يستطيع مواكبة التطور الذى ستشهده قرى حياة كريمة، مضيفا أنه تم الالتفات إلى تلك النقطة المهمة تنفيذا للتوجيهات الرئاسية فى هذا الشأن. ومن هذا المنطلق، فقد شهدت وزارة التنمية المحلية خلال الفترة الماضية دورات تدريبية مهمة للكوادر المحلية التى ستتولى زمام تقديم الخدمات المحلية المطورة التى ستشهدها قرى المبادرة فى مرحلتها الأولى، وكذلك فى المرحلة الثانية التى من المقرر أن تبدأ خلال أشهر قليلة. والبرامج التدريبية التى تتولى عقدها وزارة التنمية المحلية ترتكز على رفع كفاءة وقدرات القيادات والكوادر المحلية فى مجال إدارة التغيير، والإدارة بالنتائج، وامتلاك المهارات الشخصية التى تساعدهم على قيادة النقلة النوعية فى دور الإدارة المحلية على مستوى المراكز المستفيدة من «حياة كريمة»، اضافة الى امتلاك المهارات المهنية الأساسية المطلوبة فى مجال التخطيط المتكامل، أكد جاد الكريم وجود لجان مجتمعية شكلتها القيادات المحلية، تتكون من كل ممن لديه خبرة فى المناطق التى سيشملها التطوير، على أن تكون هدف تلك اللجان هو معرفة ما تحتاجه المناطق التى ستطور من خدماتها الأساسية التى تمس حياة المواطن، حتى يشعر المواطنون القاطنون فى تلك المناطق بتغيير وتحسن جذرى فى مستوى معيشتهم. ولعل إعداد القيادات المحلية التى ستتولى زمام الأمور فى قرى حياة كريمة المطورة، لا يقتصر على التدريب المستمر فقط، بل يمتد أيضا إلى نقطة غاية فى الأهمية ترتكز على أهمية تبادل الخبرات بين القيادات المحلية فى مراحل المبادرة المختلفة، استجابة للطلب الذى تقدمت به القيادات المحلية للواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، حيث شهد مركز سقارة للتدريب برامج تدريبية بين مختلف القيادات المحلية لتبادل الخبرات.