ألا يعلم البعض ممن يهاجمون بضراوة وينتقدون بلا أساس بعض الأعمال الدرامية أن هذا الهجوم والانتقاد يسهم فى دعاية مجانية لأى عمل فنى وبالأخص الأعمال الفنية الوطنية ،خاصة أن الهجوم يبدأ غالبا قبل عرض العمل، بما يعنى أن الهدف من الهجوم لا يعتمد على أسس نقدية فنية، ولكن لأسباب أيديولوجية وثأرية ولكن لحسن الحظ يثير اهتمام نسبة كبيرة من المشاهدين ويجعلهم فى شوق و انتظار لرؤية العمل ،غير ان استعداد الناس لمشاهدة العمل يهيج مشاعر من يبطنون حقدا وغلا لمؤسسات الدولة لأنه لا يقبلونها أو يرتضيها ذوو النفوس المريضة الذين يهابون ويخشون فضح وتفنيد أفكارهم التى كادت تعصف بالبلاد والعباد.
إن مجرد التطرق بأي انتقاد لمثل هذه الأعمال التى تكشف النوايا الخبيثة لأعداء الوطن، يسهم بلا أدنى شك فى دعاية مجانية تزيد أصحابها عزة وانتشارا وفى ذات الوقت تكشف أغراض من يتمنون فشل الدولة فى أى عمل آخر سواء كان فنيا أو غيره.
صلاح فودة ــ المعادى
رابط دائم: