رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ماء إسلا.. شفاء للظمآن وغذاء للروح

منى شديد

يأخذك صوت خرير الماء وسط الهدوء إلى أفق واسع من الجمال، يريح النفس ويهدئ الأعصاب، ويدفعك للتأمل فى الإبداع الإلهى، والطبيعة الخلابة لوديان سيناء الشاسعة وجبالها وتلالها العالية باختلاف أشكالها.


يعد وادى "إسلا" من أجمل وأكبر وديان سيناء، ويقع غرب طور سيناء على مسافة 16 كم تقريبا من مدينة الطور، ويسير متعرجا بين الجبال الشاهقة، بينما يجرى الماء العذب بطول الوادى لأكثر من 10 كم، ليروى عطش الظمآن، ويسقى النباتات النادرة التى شقت طريقها للحياة بين صخر الجبل، ثم يصب فى النهاية فى سهل القاع، ويغور فى رماله.


تحتضن صخور الوادى شلالات وعيون صغيرة من الماء العذب، خلفتها الأمطار، ويحتفظ بها الوادى على مدى العام، لكنها تزيد أو تنقص تبعا لكم الأمطار وتوقيتها خلال العام.

و"إسلا" بالنسبة لبدو سيناء نزهة لطيفة للعائلة من الممكن أن تستمر لأيام، بينما يقصده المغامرون من محبى رحلات السفارى والتخييم والتنزه، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة.


ويمكن الوصول إلى دير سانت كاترين من الطور عبر طريق مختصر يمر من سهل القاع العظيم، ثم من وادى "إسلا"، كان يستخدمه الرهبان وبعض القوافل فى العصور القديمة، وتبلغ مدة قطعه من يومين إلى ثلاثة أيام، ويمر بعدة وديان، منها طرفا والرحبة والرتج والسباعية، إلى أن يصل غربا إلى جبل المناجاة، المحطة الأخيرة للوصول إلى الدير.

أودية سيناء هى روحها وحياتها، وعلى مر العصور كانت تمر بها القوافل التجارية وقوافل الحجاج، لتصل إلى أرض الحجاز وبلاد الشام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق