جدارية للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بغزة
فى جنازة رسمية وشعبية حاشدة، شيع الفلسطينيون، تتابعهم أنظار ودعوات وإدانات الملايين حول العالم، جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، وبمشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن". واصطف حرس الشرف لتحية جثمان "أبو عاقلة" لدى وصوله لمقر الرئاسة، محمولا على الأكتاف، وعزف النشيد الوطنى الفلسطينى وموسيقى جنائزية.
وكان موكب التشييع الرسمى لجثمان أبو عاقلة، قد انطلق من المستشفى الاستشارى فى رام الله، بحضور عدد كبير من الصحفيين والفعاليات الرسمية والشعبية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية. ووضع أبومازن إكليلاً من الزهور على جثمان أبو عاقلة، وألقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذى لُُف بالعلم الفلسطيني، قبل أن يُنقل إلى القدس، حيث يوارى الثرى هناك اليوم "الجمعة".
وفى كلمته خلال مراسم التشييع، حمل الرئيس الفلسطينى سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسئولية الكاملة عن جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، كما أعلن منحها وسام نجمة القدس. وقال "أبومازن": "نودع شيرين أبو عاقلة شهيدة فلسطين، شهيدة القدس، شهيدة الحقيقة والكلمة الحرة، ورمز المرأة الفلسطينية والإعلامية المناضلة، شيرين بطلة ضحت بحياتها دفاعاً عن قضيتها وشعبها، كانت صوتا صادقا ووطنيا، نقلت معاناة أمهات الشهداء والأسرى ومعاناة القدس والمخيمات والاعتصامات واقتحامات المدن والقرى". وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فتح سجل عزاء لـ"شهيدة الحق والحقيقة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، فى مقرات سفارات وبعثات فلسطين".
وعلى الصعيد الدولى، كشف بيان منسوب إلى نائب المتحدث الرسمى باسم الأمم المتحدة فرحان حق، عن أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش "شعر بالارتياع" لمقتل أبو عاقلة. ودعا الأمين العام السلطات المعنية إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف فى هذا الحادث، وضمان محاسبة المسئولين عنه. وعلى صعيد مقابل، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس عن أسفه لمقتل "أبو عاقلة"، ونقلت هيئة البث الإسرائيلى عنه القول، إنه "يجب أن نتذكر أن العمليات الإسرائيلية تتم فى إطار موجة الإرهاب العنيفة التى أودت بحياة ١٩ شخصا، حيث يتم إطلاق النار على جنود الجيش كل ليلة وتنفذ محاولات لارتكاب عمليات إرهابية".وميدانيا، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، ليلة أمس الأول، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن شبانا فلسطينيين "تصدوا للقوات الإسرائيلية التى اقتحمت بأعداد كبيرة بلدة العيسوية، وأطلقت الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان ومنازل المواطنين".
رابط دائم: