تنطلق، اليوم، أولى مراحل الانتخابات النيابية اللبنانية، للبنانيين المقيمين فى الدول العربية، فيما تبدأ المرحلة الثانية، الأحد المقبل، للبنانيين المقيمين فى باقى الدول الأجنبية، أما اقتراع اللبنانيين المقيمين على الأراضى اللبنانية فيجرى فى ١٥ من الشهر الجارى.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، نجيب ميقاتى، عن أمله فى أن «تترجم الانتخابات النيابية إرادة الناس الذين سيقولون كلمة الفصل فى صناديق الاقتراع». ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن ميقاتى قوله، فى تصريح خلال الاطلاع على التقرير الأول لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد: «عشية بدء إجراء الانتخابات النيابية لا بد من مصارحة اللبنانيين ببعض المسائل المرتبطة بعملنا الحكومى، حاولنا معالجة القضايا التى واجهتنا منذ اليوم الأول بكل واقعية وبأقل أضرار ممكنة، نجحنا فى مكان ما بقدر ما سمحت به الظروف والمعطيات، ولم ننجح حيث وضعت العصى فى دواليب الحكومة»، وأضاف: «راهنا على حصول الانتخابات النيابية فى مواعيدها الدستورية رغم تشكيك المشككين بحصولها، على أمل أن تترجم إرادة الناس الذين سيقولون كلمة الفصل فى صناديق الاقتراع». وقال ميقاتى: «فى ١٦ مايو، يوم جديد لمرحلة نأمل أن تحمل الخير للبنان واللبنانيين، وأن ترى الخطط التى وضعتها حكومتنا النور»، معربا عن ثقته «بأن الأيام الآتية ستحمل معها بشائر خير». ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء انتخابات نيابية «حرة ونزيهة وشفافة وشاملة».
وحث جوتيريش، فى تقرير جديد إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على تشكيل سريع للحكومة بعد إجراء الانتخابات النيابية فى لبنان، ما يمنح الأولوية لتنفيذ إصلاحات تعالج أزمات البلاد المتعددة، وأضاف: «الاستقطاب السياسى فى البلاد قد تعمق وأن الشعب اللبنانى يصارع يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية»، مشيراً إلى «الاحتجاجات المتكررة فى جميع أنحاء البلاد والتى أثارها إحباط عام من الوضع السياسى والأزمة الاقتصادية والمالية».
ويتنافس فى الانتخابات فى المجموع ١٠٣ قوائم تضم ١٠٤٤ مرشحا لمقاعد الهيئة التشريعية المشكلة من ١٢٨مقعدا، والتى تنقسم بالتساوى بين المسيحيين والمسلمين.
رابط دائم: