رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صدامات الأقصى تتجدد فى ذكرى «إعلان إسرائيل»
الخارجية الفلسطينية: تصعيد الاحتلال «حرب دينية»

رام الله - وكالات الأنباء
انتشار أمنى فى محيط الأقصى

اندلعت صدامات، أمس، بين مصلين فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية فى المسجد الأقصى شرق القدس على خلفية دخول جماعات يهودية إلى باحات المسجد.

جاء ذلك فى الوقت الذى تحيى فيه إسرائيل الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسها حسب التقويم العبرى، أما الفلسطينيون فيحيون فى ١٥ مايو، ذكرى «النكبة» التى تزامنت مع إعلان دولة إسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن «عشرات المرابطين داخل المسجد الأقصى أصيبوا بالاختناق والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط» خلال الصدامات. وبحسب الوكالة فإن الشرطة الإسرائيلية «قمعت المرابطين فى المسجد ما أسفر عن إصابات بالاختناق والرصاص المطاطى، وحاصرت قسماً منهم داخل المسجد القبلى». وأفادت مصادر فلسطينية بأن الشرطة الإسرائيلية أغلقت بوابات المسجد الأقصى بشكل كامل، وهو إجراء عادة ما تتخذه لوقت قصير خلال اندلاع الصدامات. وكانت جماعات الهيكل اليهودى دعت إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى ورفع علم إسرائيل عليه وفى ساحاته. ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت، السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تحدياً سافراً للمجتمع الدولى وللعالمين العربى والإسلامى. وقالت الخارجية، فى بيان، إن «قرار بينيت يعد تجاهلاً وتحدياً لجميع الدعوات والجهود التى أطلقت من قبل المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد، إلا أن هذا القرار بالعودة للاقتحامات يُعبر عن ازدرائه لتلك الجهود وتحديه للوضع التاريخى القانونى القائم وفرض واقع جديد فيه تقاسم زمانى للأقصى وباحاته حتى الآن». وأضافت أن «شواهد ذلك تمثلت فى إغلاق أبواب المسجد بالكامل، وحصار المصلين والمعتكفين داخل المسجد القبلى وإغلاق الأبواب عليهم، وتحطيم باب المسجد القبلى، والاعتداء على الموجودين فى باحات الأقصى لتفريغه بالكامل من المسلمين». واعتبرت الخارجية «قرار الحكومة الإسرائيلية، إعلانا رسمياً بالحرب الدينية التى ستشعل المنطقة برمتها، وإصرارا على تصعيد عدوانها المتواصل ضد شعبنا ومقدساته وفى مقدمتها المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزمانى ريثما يتم تقسيمه مكانيا»، وقالت إن «هذا القرار يمثل اعتداء صارخا على صلاحيات الأوقاف الإسلامية وإمعانا فى تهويد المسجد الأقصى». وعلى الصعيد العربى، أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسى الشريف تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وأكد الناطق الرسمى باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، فى بيان، أن «المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسى الشريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصرى بإدارة جميع شئون الحرم وتنظيم الدخول إليه».

وطالب الناطق «إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسى الشريف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق