شباب مصر بالخارج حريص على العطاء والتعاون بما يجعله مؤثرا وسط مجتمعه.. هذا ما أكدته السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، التى أكدت أن هناك نماذج من الشباب المصرى فى الخارج استطاعت رفع اسم بلدها عاليا فى المحافل الدولية.
هذا الشباب الناجح كان لهم تأثير واضح فى وضع بلادهم الأم فى صورة ذهنية لائقة فى الخارج.
ومن أبرز تلك النماذج الناجحة على سبيل المثال وليس الحصر، دانيال نور والشيخ علاء فى أستراليا، فالشبه بينهما ليس فقط فى الشكل، إنما أيضا فى عملهما داخل المجتمع الأسترالي.
دانيال نور، الطبيب المصرى الشاب، قدم خدمات إنسانية للمرضى والمهمشين بلا مأوى فى العديد من المناطق خلال جائحة كورونا، وكان حريصا على الدعم النفسى والطبى لهؤلاء المرضى، ضمن مبادرة «street side Medics»، التى دشنها مع عدد من أصدقائه فى القطاع الطبى، الأمر الذى جعل رئيس الوزراء الأسترالى يختاره شخصية العام على مستوى أستراليا بالكامل فى فئة الشباب.
أما الشيخ علاء، إمام الجمعية المصرية بمدينة ملبورن، فقد حصل على جائزة رئيس وزراء ولاية فيكتوريا للتعايش والتعددية الثقافية، لمجهوده فى مكافحة التطرف من خلال عضويته فى المجلس الإسلامى بالولاية.
ومن النماذج المشرفة فى أمريكا، نجد مايكل فريد، شاب مصرى يدرس هندسة الميكانيكا فى إحدى الجامعات هناك، وقد اخترع آلة ميكانيكية تصنع الوجبات الصحية الساخنة، واختارته مجلة «فوربس» من أكثر الشباب تأثيرا فى مجال صناعة الأغذية.
ونجد الشاب المصرى عمر الخواجة، الذى يدرس فى المملكة المتحدة ويعمل فى الاستثمار العقارى، فقد بدأ فى تشغيل الكثير من العمالة مصرية.
أمًا الطالبة المصرية هالة عتمان، فهى عضو مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج «ميدسي» فى بولندا، وقد حققت إنجازا رياضيا كبيرا، كأول مصرية وعربية تحصل على ميدالية فضية فى بطولة العالم للرماية.
ولدينا أيضا من مركز «ميدسى» مينا حنين، وهو باحث ومحاضر فى كلية علم التحكم الآلى بالجامعة الوطنية الأسترالية، ويعمل فى قطاعات التكنولوجيا والقانون والثقافة والفنون، ويهتم بحثه بالآثار الاجتماعية والأخلاقية والقانونية والبيئية للتكنولوجيا الناشئة، مع التركيز على الأنظمة والذكاء الاصطناعى، حيث حصل على الدكتوراة من الجامعة الوطنية الأسترالية، والمركز الأسترالى للتميز فى الرؤية الروبوتية.
أما جو وهبة، عضو «ميدسى»، فهو أصغر مصرى يحصل على براءة اختراع بجامعة برنستون الأمريكية، ويهتم بتطوير البيئة المستديمة وقد صمم زيا موحدا لمدرسته الثانوية يحمى من عنصر الكربون وخصص تمويلا له، وقام أيضا بإجراء تحليل بيئى للإيثانول مرتبط بدورة الحياة، ويعمل حاليا على مشروع يدعى «كاربون» يستهدف إنشاء تطبيقات «سوفت وير» لتقليل الضرر البيئى على منتجات المستهلك، وقد حصل وهبة على براءة اختراع أمريكية إقليمية لصالح مشروعه. وقد تم اختيار مينا وجو، سفيرين لمبادرة «الطريق ضمن «اتفاقية الأطراف لتغير المناخ cop 27».
أما أحمد سويلم، عضو المركز، فقد تخرج بالدفعة الأولى من مبادرة «كن سفيرا»، حيث أصبح سفيرا للتنمية المستديمة، وهذا ما سيجعل له دور مباشر فى المساهمة لتحقيق التنمية المستديمة فى المنطقة التى ينتمى إليها، وهى شمال سيناء.
ومن النماذج الملهمة نجد رضا سيد، شاب مصرى يتعاون مع الهلال الأحمر المصرى فى جهود الإنقاذ والإعاشة للمصريين والعرب الذين وصلوا إلى بولندا قادمين من أوكرانيا على إثر الحرب الدائرة مع روسيا، حيث كان يقوم باستقبالهم من على الحدود واستضافتهم وتقديم الطعام والخدمات المختلفة لهم.
فيما قام الشاب المصرى البطل إسلام العشيرى، بإنقاذ العشرات من المصريين والعرب خلال الأحداث فى أوكرانيا، ضمن مبادرة «خلينا سند لبعض»، برغم المخاطر التى تعرض لها يوميًا على مدى نحو شهر كامل داخل حدود أوكرانيا، وإصراره على تلبية نداء المستغيثين من شتى الجنسيات داخل أوكرانيا، وإخراجهم من مناطق النزاع وإنقاذ حياتهم.
رابط دائم: