رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التوطين والتكنولوجيا والحماية.. «ثلاثية» تطوير صناعة الدواء

هبة على حافظ

صناعة الدواء من أهم القطاعات الحيوية بالنسبة للاقتصاد المصرى، وتوطينها يحتاج إلى دعم فى الفترة الحالية، وتعمل الدولة على وضع إستراتيجية واضحة المعالم، ترتكز على معرفة أهم المعوقات التى تواجه عملية النهوض بصناعة الدواء المصرى وتوطينه، وسبل القضاء على هذه المعوقات والنهوض بتلك الصناعة، وفتح المجال لتصديرها، خاصة فى الظروف الحالية التى تمر بها البلاد.

الدكتورة منال عبدالعزيز حامد، عميدة معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومى للبحوث، تقول إن النهوض بقطاع الصناعات الدوائية كأحد أهم القطاعات الصناعية فى مصر، يعتبر من أهم التحديات الحالية لتلبية احتياجات السوق المحلية من الأدوية والمستلزمات والمستحضرات الطبية.

وأضافت أنه لمواجهة التحديات فى منظومة التصنيع الدوائى وللوصول الى مرحلة توطين صناعة الدواء، يجب الأخذ فى الاعتبار حل بعض المشكلات التى تواجه القطاع الدوائى، ومنها تحريك أسعار الدواء دون زيادة أعباء على المواطن، عن طريق قيام الدولة بدعم هذه الصناعة، والإسراع من خطوات تسجيل المستحضرات الجديدة باستخدام أحدث الأجهزة فى هذا المجال، وحماية المنتج الدوائى وتفعيل دور حماية المستهلك، وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، والاهتمام بتدريب العاملين فى مجال صناعة الدواء لمواكبة تطورات التكنولوجيا الحديثة، والربط بين مراكز البحوث والتطوير لمواكبة كل ما هو جديد فى عالم صناعة الدواء. 

وأوضحت حامد أن جميع الجهات والمؤسسات والشركات المسئولة عن التصنيع الدوائى تعمل حاليا على ترسيخ منهج توطين صناعة الدواء فى مصر، التى تعد أحد أهم القطاعات الحيوية بالنسبة للاقتصاد المصرى، وذلك من خلال توطين إنتاج المواد الخام الفعالة، سواء من أصل نباتى أو مخلقة كيميائيا، والمواد المضافة غير الفعالة، والخامات الوسيطة ومستلزمات التعبئة وغيرها من مستلزمات الإنتاج، الأمر الذى يعطى فرصة ذهبية للبحث العلمى والاكتشاف والابتكار، بالإضافة الى إنشاء مراكز مصرية للتكافؤ الحيوى معتمدة من جهات عالمية ذات مرجعية دولية، ولفتت إلى أنه من سبل النهوض بصناعة الدواء المصرى، لابد من تشجيع الشركات، سواء المحلية أو متعددة الجنسيات، لزيادة استثماراتها والتوسع فيها، وجذب شركات جديدة للاستثمار فى مصر، والحرص على زيادة صادرات القطاع للأسواق العالمية وبصفة خاصة السوق الإفريقى، لما يتمتع به الدواء المصرى من ثقة وراوج كبيرين فى هذا السوق الواعد.

وأضافت عميدة معهد بحوث الصناعات الدوائية، أن مصر تتمتع بإمكانات قوية فى مجال صناعة الدواء، فضلا عن وجود أكبر مدينة للدواء بها، وأقدم مركز للمستحضرات الحيوية واللقاحات وأكبر مركز بحثى متعدد التخصصات فى إفريقيا والشرق الأوسط، وهو المركز القومى للبحوث.

من جانبها، تؤكد الدكتورة منال عيد، عميدة كلية الصيدلة جامعة المنصورة، أن للجامعات ومراكز البحوث المصرية دورا فى النهوض بصناعه الدواء، وذلك عن طريق تصنيع الخامات الدوائية محليا، وعمل بروتوكولات تعاون مع شركات الادوية ودعمها علميا من خلال البحوث التطبيقية فى مجال تصنيع الخامات الدوائية، بالإضافة إلى تأهيل الخريجين من الصيادلة للعمل بمجال تصنيع المواد الخام الدوائية طبقا لمعايير التصنيع الدولية، ودراسة جودة المستحضرات الصيدلية واشتراطات تسجيل الدواء بالهيئات الدولية، مما يسهم فى زيادة صادرات الدواء المصري.

وأشارت إلى أنه من أهم المعوقات التى تواجه صناعة الدواء المصرى عدم توافر معامل معتمدة دوليا، وقلة الكوادر التى تحتاجها صناعة الخامات الدوائية، بالإضافة إلى القوانين الخاصة بتسجيل الدواء والتى تحتاج إلى تحديث

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق