أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن مصر فتحت بقوة ملف تصنيع السفن وإعادة بناء الأسطول التجاري الوطني، من خلال تعظيم الاستفادة من الترسانات الحالية بعد تحديثها وتطويرها بالشراكة مع الخبرات العالمية.و قال إن الزيارة التي قام بها وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير قبل أيام لترسانة السويس، تأتي في اطار التنسيق بين جميع الجهات المعنية في الدولة لإحياء هذه الصناعة الاستراتيجية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية. وأضاف ربيع أن المفاوضات جارية حاليا مع شركة سامسونج الكورية الجنوبية - وهي من كبريات الشركات العالمية في صناعة السفن العملاقة - لإقامة تعاون طويل المدي لنقل وتوطين أحدث التكنولوجيا الخاصة بهذه الصناعة، بما يضمن تحويل مصر إلي مركز إقليمي لصناعة السفن، خاصة الأجيال الحديثة التي تعمل بالوقود الصديق للبيئة، علي اعتبار أن ذلك يمثل توجها عالميا في مجال الملاحة علي مدار السنوات المقبلة.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلي أن المرحلة الأولي من التطوير تشمل تحديث ترسانة السويس لتصنيع سفن الصب الجاف، والمتخصصة في نقل الأقماح والحبوب بحمولة ٦٠ ألف طن لدعم الأسطول الوطني، إلي جانب تلبية طلبات دول الإقليم في إنتاج البواخر.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن عمليات التطوير والتحديث لن تتوقف عند هذا الحد بل تشمل التوسع لتصنيع جميع أنواع السفن الخاصة بنقل البضائع والحاويات والبترول والغاز الطبيعي والوقود السائل والسيارات وغيرها من الأنشطة الملاحية.
وأكد أن خطة الدولة في هذا الشأن تهدف إلي تحويل منطقة قناة السويس إلي منطقة جاذبة للاستثمارات في هذا المجال، لتصبح مركزا إقليميا ليس لبناء السفن فقط، ولكن لتموينها بالوقود الصديق للبيئة ايضا، خاصة انه يجري حاليا إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ميناء السخنة، مشيرا إلي أنه سيتم عقد لقاء آخر مع وزير النقل خلال أيام لمتابعة هذه الترتيبات والدفع بها نحو البدء في التنفيذ. ولفت ربيع إلي أن هذه الصناعة تتمير بأنها صناعة كثيفة العمالة، وهو ما يسهم في توفير الآلاف من فرص العمل، إلي جانب فتح المجال لمئات الأنشطة من الصناعات المغذية والمكملة لصناعة إنشاء وبناء السفن والخدمات اللوجيستية والملاحية.
رابط دائم: