رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى انتظار ختام حلقات مسلسله «فارس القمر»
المخرج محمد دياب: وصلت إلى هوليوود من باب المحلية

كتبت ــ أميرة أنور عبدربه
احتراف وإبهار مؤثر.. فى حلقات «فارس القمر»

حرصت على إظهار شخصية مصر

 

تجربة فريدة يخوضها المؤلف والمخرج محمد دياب بعد دخوله عالم إستوديوهات «مارفل» الساحرة، واختياره لإخراج مسلسل «فارس القمر» MoonKnight، ليكون أول مخرج مصرى ينجح فى احتلال تلك المساحة داخل عوالم « هوليوود»، خاصة بعد أن شغلت الحلقات الخمس الأولى من مسلسله المرتبة «رقم 1» عالميا، وتأكيدات دياب أن الحلقة السادسة والأخيرة ستتضمن مفاجآت عديدة وصورة مختلفة لوجه مصر وأهلها.

ومن قبل ختام حلقات «فارس القمر»، تأكد لصناع « مارفل» أن قرار الاستعانة بالمخرج المصرى الشاب، صاحب أفلام «اشتباك» و«678» و «أميرة»، كان قرارا بالغ الصواب، فقد نجح محمد دياب الذى شارك بسابق إبداعاته السينمائية فى أكبر المهرجانات الدولية، مثل «فينيسيا» و «كان» فى إبراز موهبته وقدراته الاحترافية، وترك بصمة ينافس بها مخرجى هوليوود.

تحدث دياب فى لقائه مع «الأهرام» عن بداية مشروع «فارس القمر» وكيف حقق هدفه وهدف قرينته، المؤلفة سارة جوهر، بإظهار مصر كمحيط حضارى وثقافى وفنى رائد ومبدع، ومخالف للصورة النمطية التى اعتادت «هوليوود» تقديمها.


المخرج محمد دياب

بدأ دياب قائلا: «كانت مشاركة أفلامى السابقة مثل (678) و(اشتباك) وأخيرا (أميرة) فى عدة مهرجانات عالمية فرصة لتخطى الحدود، والوصول بفنى للخارج. وبالفعل تلقيت عدة عروض، ولكنها لم تكن مناسبة لى ولرؤيتي. ومع الاستقرار فى أمريكا، واصلت البحث وتلقى العروض، حتى كان مشروع ( فارس القمر)، الذى قدمت رؤيته مع المؤلفة سارة جوهر فى 200 صفحة، وسط منافسة مع مخرجين آخرين. تلك المنافسة التى حسمت لمصلحتنا، وكانت الخطوة الأهم فى مسيرتنا المهنية حتى الآن»

وعن بدايته مؤلفا لأفلام مثل «الجزيرة»، و«ألف مبروك»، و»بدل فاقد»، وهل كانت تلك البداية تشهد حلما ببلوغ العالمية كمخرج؟ يقول محمد دياب: «منذ صغرى وأنا أعشق مشاهدة الأفلام الأمريكية وتعلمت اللغة الإنجليزية من خلال الأفلام. وطوال عمرى أحلم بالعمل فى هوليوود، ولكن بشروطي. وبالفعل قمت بالدراسة فى لوس أنجلوس منذ 15 عاما، ولكننى اكتشفت أن أقصر الطرق لبلوغ هوليوود هو عبر تقديم أفلام محلية، ولكن بمستوى بصرى عالمي، وهو ما حرصت على تحقيقه فى أفلام (الجزيرة)، و ( 678) و(اشتباك) و(أميرة)» .


وعن عقبات المراحل الأولى، يحكى دياب: « كثيرا ما كانت أفكارى وأحلامى تنال السخرية، ولكننى كنت على ثقة من إمكان الوصول بحلمي، فقد كنت أؤمن أن الجميع لديهم موهبة ما، ولكن ما يميز فردا عن الآخر هو اجتهاده الشخصي».

إذن فـ « فارس القمر» حقق حلمك أخيرا؟ كان السؤال الذى أجاب عليه دياب مؤكدا: « بالطبع، فقد كنت أقدم أعمالا بميزانيات صغيرة تصل إلى مليون دولار. ولكن أن أشارك فى عمل ضخم مع (مارفل) بميزانية تبلغ 160 مليون دولار، فهى خطوة مهمة وباهرة، خاصة أن التجربة تعد اختبارا شخصيا لى بتأكيد قدرتى على تقديم فنون الأكشن والرعب والكوميدى فى وقت واحد».

وعن مراحل الاستعداد التى خاضها قبل بدء تنفيذ «فارس القمر»، يوضح دياب : «قمت بمشاهدة أهم الأفلام التى تم تقديمها فى هذا العالم الباهر على مستوى العالم وإلى أى مدى بلغ مستواها. فلكل فئة من الأفلام، سواء كان أكشن أو رعبا، له سمات مختلفة. والحمد لله سعيد جدا بأننى استطعت تقديم كل الأشكال بالنجاح الذى تحقق بعد عرض الحلقات الخمس حتى الآن».

وعن اختياره عددا من الأغانى المصرية ضمن أحداث المسلسل مثل «بتونس بيك» لوردة، و«ساعات» لصباح، و«ملوك» لعنبة وأحمد سعد، أوضح دياب:

«جميع الأغانى من اختيار زوجتى المؤلفة «سارة جوهر»، وبالمناسبة جدها هو الموسيقار العالمى «عبده داغر»، ورغم إقامتها فى أمريكا، فإنها مصرية الثقافة والهوى، ولديها من الفهم والمعرفة ما يؤهلها لاختيار الأغانى والمقاطع الموسيقية الشرقية التى قد تنال إعجاب الجمهور الغربى».

ويضيف : «كان اهتمامنا فى المقام الأول أن نقدم موسيقى شرقية بنكهة مصرية. وحرصت أن تكون الموسيقى التصويرية مصرية خالصة، فرشحت الموسيقار (هشام نزيه)، رغم أن (مارفل) كانت تريد وجود موسيقى أمريكى يشاركه، ولكننى تمسكت بتولى نزيه المهمة، وقد بهر (مارفل) والعالم أجمع» .

وعن مدلول الأغانى التى تم اختيارها ضمن أحداث العمل، يوضح دياب: «مصر هى هوليوود الشرق ورغم أن الأغانى لمطربات من جنسيات عربية مختلفة، فإن الأغانى كلها باللهجة المصرية. أما عن (بتونس بيك) فهى تعليقا على أول مرحلة يتعرف فيها مارك وستيفن التى يجسدها الفنان أوسكار إيزك على بعضهما ويتقاربان. أما أغنية (ساعات) لصباح، التى غنتها فى فيلم (ليلة بكى فيها القمر)، فقد جاءت معبرة عن حالة التناقض بين الشخصيتين فى الحلقة الخامسة. فالأغانى كلها حتى وإن كانت مصرية، فإن الألحان معبرة ويشعر بها كل من يسمعها وتلك قيمة وأهمية الموسيقى أنها عابرة للحدود والقارات» .

وعن الصورة المغايرة والإيجابية التى قدمها المسلسل عن مصر، أجاب دياب: «دائما ما تظهر مصر بغير شكلها الحقيقي. وكنت حريصا على أن أظهر مصر بجمالها وسحرها وشخصيتها الشامخة وبالفعل وجدت دهشة من ردود فعل الكثيرين من الأجانب خاصة أن هناك الكثير من الأمريكيين لم يتعرفوا ويشاهدوا باقى دول العالم فأردت أن أوضح ذلك وأتمنى أن يعود الأمر بالإيجاب على السياحة فى مصر وأتمنى التصوير فى جميع الأماكن الجميلة والساحرة بمصر ولدى خطط وتصورات أرغب فى تحقيقها».

وعن ظهور أحمد داش فى الحلقة الثالثة من المسلسل، يحكى دياب: «كنت أسعى وراء فنانا صغير السن ومتميزا وأحمد من هؤلاء الفنانين وكان لديه ثقة كبيرة فى أثناء التصوير و هناك أيضا أدوار أخرى ولكن لم تظهر مثل «عمرو القاضى» و«زيزى داغر» ولدى نية لإشراكهم مرة أخرى اذا كان هناك أجزاء أخرى من (فارس القمر) ولقد قدم كل من خالد عبدالله وحازم إيهاب ومى القلماوى أدوارا رائعة أيضا».

وعن تعامله مع نجوم عالميين مثل أوسكار أيزك وأيثان هوك، أوضح المخرج المصري: «التعاون بيننا كان احترافيا فلقد تعلمت منهما، وتعلما منى أشياء كثيرة، فهى تجربة مميزة للجميع فأنا لن أكون هناك إلا إذا كنت سأضيف شيئا، وبالنسبة لأوسكار فقد قال لى إنه وافق على المشاركة فى هذا العمل بعد إعجابه الشديد بفيلمى (اشتباك) و(أميرة)» .

وعن ردود الفعل العالمية والمصرية، علق مؤكدا: «سعيد جدا بردود الأفعال على مستوى العالم. فالمسلسل هو رقم واحد عالميا. ولكن أهم ردود فعل تسعدنى هى التى تأتينى من مصر وجمهور بلدى الذى يحرص على مشاهدته رغم تزامن عرضه مع مسلسلات رمضان فهذا أفضل إحساس يمكن أن أشعر به» .

وعن مشروع عرض الحلقة الأخيرة فى رحاب «الأهرام» ؟ أوضح المخرج المصري: «كنت أتمنى عرض الحلقة الأخيرة فى مصر وسط الأهرام، وعمل عرض خاص فى مصر، كما قدمنا فى 5 دول حول العالم. ولكن نظرا لضيق الوقت لن نستطيع فعل ذلك. ولكن هناك مفاجأة للجمهور المصرى فى الحلقة الأخيرة ستنال إعجابه».

وعن تصريحات سابقة له بإعجاب مسئولى «مارفل» بإبداع المونتير أحمد حافظ والموسيقار هشام نزيه، أوضح محمد دياب: «أحمد حافظ شارك فى مونتاج الحلقتين الثالثة والرابعة وظهر بشكل احترافى وأشاد به الجميع وبالفعل لقد أشاد رئيس مارفل يوم الافتتاح بكليهما، وهناك انبهار عام بإنجازهما، وأعتقد أنها بداية لأعمال مقبلة معهما بإذن الله» .

وكان ختام اللقاء مع محمد دياب بسؤاله: ماذا بعد «فارس القمر»؟ فأجاب: «لدى مشروعات خاصة مع زوجتى سارة جوهر وغالبا سيكون هناك مشروع آخر فى هوليوود وبعدها سيكون هناك مشروع فى مصر فلن أغلق باب مصر لأنها الأهم بالنسبة لى» .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق