فوجئ رواد مسجد النبى دانيال بمنطقة محطة الرمل بتساقط أجزاء من سقف المسجد، الذى يعد واحدًا من أشهر مساجد المدينة لضمه ضريحا لأحد أولياء الله الصالحين، ويقع فى شارع تاريخى يضم فى بدايته معبدا يهوديا وتتوسطه الكاتدرائية المرقسية وينتهى بمسجد النبى دانيال.
قال محمد متولي، مدير منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية والساحل الشمالي، إن المسجد لا يتبع وزارة الآثار وإنما وزارة الأوقاف، والجزء المسجل بالوزارة هو الضريح الذى يقع فى المسجد، والذى ينسب إلى أحد العارفين بالله وهو الشيخ محمد بن دانيال الموصلي، أحد شيوخ المذهب الشافعى فى نهاية القرن الرابع عشر الميلادى.
واضاف فى تصريحات لـ"الأهرام"؛ أن الضريح مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 231 لسنة 2005، وصدر له قرار بالحرم الخاص به برقم 168 لسنة 2018، فى حين أن المسجد الذى يحمل نفس الاسم غير مسجل حتى الآن لاختلاف زمن الإنشاء.
واوضح "متولي" أنه تم إجراء صيانة شاملة للضريح منتصف عام 2019، بعد أن تعرض للضرر نتيجة ترسبات للأملاح على الجدران وعوامل الرطوبة، بالإضافة بعض التصدعات، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف وتحت تحت إشراف أثرى وهندسى لمنطقة آثار الإسكندرية.
فيما يشدد سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، على ان الجزء المنهار عبارة عن مساحة لا تتعدى المتر فى سقف المسجد، وتحديدًا فى مدخل المسجد عقب البوابة الداخلية، وقد تبرع أحد الأهالى بتحمل تكاليف إصلاحه، وسوف تشرف المديرية على عملية الترميم وإعادة الشييء إلى أصله.
واضاف "عبد الرازق" أن المسجد لم يجر له عملية ترميم مؤخرًا عكس الضريح الذى تم ترميمه قبل عامين، ولكن المبنى لا يعانى أى ضرر ولم يتعرض لأى انهيارات سوى الجزء الصغير فى السقف الذى لا يؤثر على المصلين أو زوار الضريح، وسوف يتم إصلاحه على الفور.
ومن جانبه؛ اكد الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، أن مسجد النبى دانيال هو مبنى حديث، وكان بجانبه مقابر الأسرة العلوية، وبعد ثورة 52 تم نقل هذه المقابر إلى القاهرة، وتم توسعة الشارع وهدم المكان بأكمله، وبنائه من جديد، ويقع أسفل المسجد صهاريج مياه، بالإضافة إلى شاهدى قبر، أحدهما مكتوب عليه النبى دنيال والآخر الحكيم لقمان.
رابط دائم: