رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

شيخ الأزهر: حملات الهجوم على السنة النبوية « فتنة »

كتبت ــ مروة البشير
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن حملات الهجوم على السنة النبوية، ومحاولات التهوين من شأنها فى نفوس المسلمين؛ ليسـهل ــ بعد ذلك ــ التهوين من شأن «القرآن نفسه»، والعبث بتشريعاته وأحكامه، هى الفتنة التى تطل برأسها اليوم، موضحا أنها ليست جديدة، ولا بنت هذا العصر، وقد حدثنا النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه عن أخبارها، وحذرنا من ضلالها وضلال متعهديها منذ خمسة عشر قرنا من الزمان، فى أحاديث كثيرة عُدَّت من معجزاته ــ صلى الله عليه وسلم ــ وإخباره عن غيوب لم تكن على عهده.

وأضاف الإمام الأكبر ـ خلال كلمته أمس باحتفالية ليلة القدر بمركز المنارة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، ورئيسى مجلسى النواب والشيوخ، وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية ـ أن كثيرا من علماء الغرب المعاصرين قالوا إن «القرآن الكريم» كان الباعث الأوحد لحضارة الإسلام فى القرون الوسطى، مؤكدين أنه لا مفر للمسلمين اليوم ـ إذا ما أرادوا صنع حضارة إسلامية جديدة تشبه فى روعتها حضارتهم السابقة ـ من أن يستلهموا هذا القرآن، وأن السنة النبوية ضرورة لفهم هذا القرآن فهما كاملا وصحيحا.

كما أوضح الإمام الأكبر، أن النبى صلى الله عليه وسلم، وإن كانت له معجزات ودلائل حسية عديدة على صدق نبوته، إلا أن «القرآن الكريم» يمثل من بينها المعجزة الكبرى، حيث كان معجزة فى حياته صلى الله عليه وسلم كما كان معجزة من بعده، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فكان معجزة فى حياته صلى الله عليه وسلم حين فاجأ فرسان الكلمة من شعر ونثر بكتاب يعلو فى كلماته ونظم آياته على كل إمكاناتهم وقدراتهم العلمية والأدبية، كتاب ذى أسلوب عجيب تحداهم به، وطلب إليهم أن يأتوا بمثله، أو بما يقرب منه، ولـما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بثلاث سور، فعجزوا، وأخيرا تحداهم بأن يأتوا بمثل سورة واحدة منه فعجزوا، ثم أغلق عليهم هذا الباب، وقال لهم: إن ربى يأمرنى أن أبلغكم بأنكم لم ولن تستطيعوا ذلك حتى لو استعنتم بالإنس والجن متعاونين متضامنين يظاهر بعضكم بعضا.

ووجه شيخ الأزهر، التحية للشعب الفلسطينى؛ تقديرا لصموده واستبساله، وتفانيه فى الدفاع عن المسجد الأقصى، وحمايته من التدنيس الصهيونى لمقدساته، قائلا: «تحــية من قلب كل حر أبى إليك شعب فلسطين البطل، وتقديرا كبيرا لصمودك وتصميمك على حراسة المسجد الأقصى، وحمايته والدفاع عنه».

كما توجه فضيلته بالدعاء ـ فى هذه المناسبة المباركة ـ أن يعيد إلى اليمن والعراق وسوريا وليبيا ولبنان الأمن والسلام والاستقرار والرخاء، وأن يخلص العالم كله من ويلات الحروب وموجات الكراهية وانتشار الأوبئة والأمراض، سائلا المولى - عز وجل - بأن يحق الحق وينصر أهله وأعوانه، ويبطل الباطل ويخذل أهله وأشياعه، وأن يرفع شأن أمتنا العربية والإسلامية بين الأمم، ويحقق لها أمنها واستقرارها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق