لأكثر من عامين والعالم يعيش حالة من القلق والرعب نتيجة الوباء « كوفيد -19»، الذى استشرى فى كل أنحائه..ومرت 5 موجات من تأثيرات الفيروس ونجحت العديد من الدول فى اجتياز تلك المراحل وكانت من بينها مصر، بفضل توفير اللقاحات اللازمة، وتطعيم أكثر من 50% من المستهدفين بتلقى اللقاح، بالإضافة إلى اتخاذ الكثير من الإجرءات الوقائية والاحترازية ..
ناهيك عن الكثير من التحورات والتغيرات التى طرأت على الفيروس خلال الفترات السابقة، فأدت إلى ضعفه وربما إلى تحوله إلى ما أسماه العلماء والخبراء بـ «الإنفلونزا الموسمية» مستقبلا..
لكن التحذيرات المستمرة خاصة من منظمة الصحة العالمية تؤكد الاستمرار فى اتخاذ الحيطة والحذرخوفا من انتكاسات جديدة.
الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان أكد أن مصر نجحت فى عبور مخاطر الموجات الخمس، وأن منحنى الإصابات والوفيات فى تراجع مستمر كل أسبوع ، بالإضافة إلى تزايد عدد حالات المتعافين من الفيروس، حيث تم الأسبوع الماضى تسجيل
نحو 89 إصابة و6 وفيات فقط، كما أن هناك مستشفيات فى عدد من المحافظات لم يوجد بها أى مرضى بالفيروس، كما أن هناك نحو 4 مستشفيات على مستوى الجمهورية للعزل الكامل فقط .
أضاف عبدالغفار أن التطعيم للمواطنين باللقاحات مستمر بمعدلاته الطبيعية، وأن عدد الحاصلين على الجرعة من اللقاحات الموجودة بالبلاد نحو 45 مليون مواطن ، والجرعتين أكثر من 34 مليونا ، بينما الحاصلون على الجرعة التنشيطية الثالثة نحو 2.5 مليون، مطالبا الجميع بتلقى
اللقاحات لحماية أنفسهم وغيرهم من العدوى والإصابة بالفيروس، مؤكدا أن الدولة وفرت كل اللقاحات الموجودة بالعالم ، كما تم توفير عدد من الأدوية المباشرة والمعالجة لكورونا، مؤكدا اتباع جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية أيضا مع التطعيم.
ويؤكدالدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن إقليم شرق المتوسط شهد انخفاضا متواصلا فى عدد الحالات والوفيات خلال الشهر الماضى، كما أننا شهدنا انخفاضا عاما فى الإصابات والوفيات على الصعيدين الإقليمى والعالمى، إلا أننا ما زلنا
نعيش فى ظل الجائحة إلى حد بعيد، ولا بد أن نظل متيقظين لتجنب المزيد من الحزن والمعاناة، وباستطاعة كل فرد منا أن يحرص على ألا تؤدى قراراتنا وأفعالنا فى نهاية المطاف إلى نتيجة كارثية لأى شخص قد ننقل إليه العدوى دون أن ندرى، وهو ما يتسبب فى زيادة انتشار الجائحة، ولا يمكن وقف سلسلة انتقال العدوى، إلا إذا اتخذنا جميعا قرارا واعيا وجماعيا لوقف انتشار هذا المرض تماما.
وقال الدكتور أمجد الحداد استشارى المناعة والحساسية بالمصل واللقاح إن حدة الموجة الخامسة قد انكسرت، ونحن فى مرحلة الأمان، وهناك انخفاض كبير فى معدل الوفيات وانحصار الإصابات، وهذا يرجع إلى زيادة معدلات التطعيم، والذى تقوم به الدولة المصرية بصورة مكثفة، مما قلل من معدل دخول المستشفيات وشدة الإصابة، وبالتالى تخفيف الضغط على المنظومة الصحية.
وأشار الحداد إلى أنه قد تحدث موجة سادسة أو عدة موجات أخرى، لكنها ستكون ضعيفة وأقل من الموجات السابقة، فكورونا سيختفى كوباء أوجائحة، ولكن لن ينتهى كفيروس وسيكون متوطنا كغيره من الفيروسات الأخرى الموجودة، لافتا إلى أن التحورات الجديدة، والتى تظهر
باستمرار تبين معدلات الضعف التى تطرأ عليه، وبالتالى تقل حدته وخطورته، مطالبا المواطنين بالتوخى والحذر والاستمرار فى الإجراءات الوقائية خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأورام، وأيضا تلقى الجرعات التنشيطية لتعزيز المناعة والحماية من شدة أعراض وخطورة الفيروس.
رابط دائم: