خيم اللون الأحمر على مؤشرات البورصات العالمية أمس بعد أن شهدت موجة تراجع بأكثر من ٢٪، وذلك بعد تراجع سجلته فى وقت سابق الأسواق الآسيوية.
وفى الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر «إف تى سى إيه» البريطانى بنسبة ٢٫٤٪ إلى ٧٣٤١٫٥٨ نقطة، فيما تراجع المؤشر «كاك ٤٠» الفرنسى بنسبة ٢٫١٪ إلى ٦٤١٦٫٦ نقطة. كذلك هبط المؤشر «داكس» الألمانى بنسبة 1٫88 إلى ١٣٨٧٦٫٥٦ نقطة، وفقا لبيانات وكالة «بلومبرج» الأمريكية.
وفى الأسواق الآسيوية، قادت المؤشرات الصينية الخسائر، حيث هبط مؤشر شنغهاى المركب بنسبة ٥٫٠٩٪ إلى ٢٩٢٨ نقطة. ويأتى التراجع فى ظل مخاوف من حدوث تباطؤ فى الاقتصاد العالمى، خاصة فى الاقتصاد الصينى، حيث تكافح الصين لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وتنامت المخاوف من أن بكين على وشك الانضمام إلى شنغهاى فى عمليات الإغلاق. كذلك تراجعت أسعار الذهب الأسود فى الأسواق العالمية، حيث هبط الخام الأمريكى دون مستوى ١٠٠ دولار للبرميل، فيما تم تداول الخام العالمى «برنت» عند ١.١,٧ دولار للبرميل. وتعمل الصين جاهدة للسيطرة على موجة وبائية جديدة أدت إلى إغلاق شنغهاى، كبرى مدن البلاد، وسددت ضربة إلى الطلب على الطاقة.
كما تأثّرت الأسواق العالمية باحتمال رفع معدلات الفائدة فى الولايات المتحدة بشكل كبير.
وقال وليد قضمانى المحلل لدى «إكس تى بي» إن «مزاج الأسواق تدهور فى وقت لا يتحسن وضع كوفيد فى الصين، بينما تلمح وسائل الإعلام إلى إمكان فرض إغلاق فى بكين وعدد من المدن الرئيسية الأخرى بعد شنغهاى». وتابع «نظرا إلى أن الصين ثانى أكبر قوة اقتصادية فى العالم، فإن الوضع.. يؤثر بشكل كبير على أسواق المواد الأساسية فيما يتراجع النفط والمعادن الصناعية بشكل كبير». وأغلقت العاصمة الصينية بكين أجزاء من منطقة شاويانج على الجانب الشرقى من الطريق الدائرى الثانى الشرقى وجنوب منطقة الأعمال المركزية بسبب فيروس كورونا، وفقا لبيان صادر عن الحكومة المحلية. وأصدرت السلطات التعليمات للسكان فى المنطقة بالبقاء فى المنازل وللموظفين بالعمل من المنزل. وتم وقف العمل بمعظم الأماكن المغلقة، بما فى ذلك المطاعم وحانات الكاريوكى والصالات الرياضية والمكتبات والمتاحف، مع الإبقاء على متاجر البقالة والسوبر ماركت والمستشفيات مفتوحة. ومن المقرر رفع الإغلاق بعد إجراء فحوص للكشف عن المصابين بكورونا مرتين إحداهما أمس والأخرى غدا.
رابط دائم: