مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـن
وِالفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَم
نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ
أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ
هُوَ الحَبِيبُ الذِّى تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الأَهْوَالِ مُقْتَحِمِ
دَعَا إِلىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ
مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
فَاقَ النَبِيّينَ فىِ خَلْقٍ وَفىِ خُلُقٍ
وَلَمْ يُدَانُوهُ فىِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ
وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ
غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ
وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ
مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ
فَهْوَ الذِّى تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ
ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فىِ مَحَاسِنِهِ
فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ
كلماتٌ ليست بالعادية، ولكنها كواكبٌ دريةٌ فى مدح خير البرية.. أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. مائة وستون بيتا نظمها إمام أئمة المديح البوصيرى ليستشفع بها إلى الله أن يشفيه من إصابته بالشلل، ولما نام رأى النبى فى منامه فمسح بدنه بيده المباركة، فعوفى.
وعلى مسرح مركز الإبداع الفنى استحضر خريجو الدفعتين الثانية والثالثة تلك الكلمات الطاهرة مرة أخرى بعد مرور عشر سنوات على تقديمها لأول مرة وبتوقيع المخرج المبدع خالد جلال وألحان عماد الرشيدى وقيادة موسيقية حية لأحمد محروس.. حالة روحانية بديعة عشناها بين سطور البردة وبأداء ثرى وهاج لا ينقصه الانضباط اللغوى تنقل أبطال العرض فى رشاقة وعذوبة بين مدح سيد المرسلين إلى مدح مولده، فمعجزاته، فإسرائه ومعراجه، فشرف القرآن ومدحه، ثم جهاد النبى، والتوسل به.. فتشعر بالاستشفاء وتطهر النفس وتسابق دموعك مشاعرك تأثرا وتفاعلا مع هالة النبوة وعظمتها.
رابط دائم: