التوتر يسود طرابلس بعد غرق مركب المهاجرين
عون يطالب بالتحقيق فى الحادث وميقاتى يعلن الحداد

ساد التوتر مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية فاجعة غرق مركب المهاجرين، مما دفع الجيش اللبنانى إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط منطقة «التبانة» وسط غضب أهالى الضحايا. فى الوقت نفسه، أعربت مصر عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للشعب اللبناني، ولذوى الضحايا . وأكدت فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس وقوفها بجانب لُبنان فى هذا الحادث الأليم، مُتمنية الشفاء العاجل للناجين والمُصابين، ومُشددة فى الوقت ذاته على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لوضع حد لظاهرة قوارب الهجرة غير الشرعية التى باتت تؤرق ضمير الإنسانية. وفى الوقت الذى طلب فيه الرئيس ميشال عون بفتح تحقيقات فورية لمعرفة ملابسات الحادث المأساوي، أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتى الحداد الرسمى اليوم على ضحايا الزورق، مقدما التعازى لذوى الضحايا الذين لقوا مصرعهم فى الحادث، ومتمنيا للمصابين الشفاء والعودة السالمة للذين لا يزالون فى عداد المفقودين . من جانبه، غرد رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، على حسابه عبر «تويتر» قائلاً: «عندما تصل الامور بالمواطن اللبنانى للجوء الى قوارب الموت هربا من جهنم الدولة، فهذا يعنى اننا اصبحنا فى دولة ساقطة»، مضيفا أن الشهادات التى صرح بها الناجون من قارب الموت خطيرة ولن نقبل بأن تدفن فى بحر المدينة والمطلوب تحقيق سريع يكشف الملابسات ويحدد المسئوليات وخلاف ذلك لنا كلام آخر. وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبنانى على حمية رسمياً أمس أنه تم إنقاذ ما يقارب الـ48 شخصا العثور على 8 ضحايا بينهم طفل، فيما بقى الآخرون فى عداد المفقودين.