ارتبط 25 أبريل ليس بعيد تحرير سيناء فحسب بقدر ما ذهبت إليه مقتضيات التنمية التى تكتسب أرض الفيروز سمات خاصة طبيعية، والعمق الذى تمثله المساحات الشاسعة على جانبى الوادى مع استشراف آفاق تعد من الناحية الاستراتيجية على جانب كبير من الأهمية، باعتبار أن مصر الإرادة والتحرير بعد 25 يناير قد اكتسبت زخما حضاريا يعطيها قوة دفع فى اتجاه تحقيق الملاءمة بين جميع التوازنات الإقليمية والدولية.
فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية تعد من الناحية الاستراتيجية أحد معالم الطريق نحو نهضة شاملة، وهى بدورها تجسيد حى على مدى قوة الدفع التى تنطوى عليها المشروعات العملاقة من طرق حديثة وكبارى علوية وأنفاق ومحاور مرورية تبلور فى النهاية أحد أنماط الاتجاه نحو ترشيد وتيسير سبل دعم المشروعات الإنتاجية والسلعية لكى تتحقق منظومة التنمية بمعدلاتها ذات الصلة بدعم كل خدمات الصحة والتعليم والطرق وما إلى ذلك.. تلك المشروعات ولا ريب هى روافد للتنمية وتحقق الطفرة النوعية المطلوبة من أجل البناء والتعمير.
إن بلورة الاتجاهات الأساسية لتحقيق تلك التنمية قد أسهم فى دعم منظومة البناء والتنمية، وذلك من خلال الارتقاء بمستويات التعليم الأساسى ودعم هياكله التعليمية والعلمية والثقافية.. ويبقى أن مصر التنمية بإرادة التحرير وزخم العطاء بقوة قد جاوزت الكثير من المعضلات التى تقف حجر عثرة فى سبيل البناء والنهضة الشاملة، ولسوف تبقى مصر دائما وعلى الدوام نموذجا على العطاء والشموخ رمزا للإرادة والتحرير.
محمود سيد عبد الرازق
رابط دائم: