رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لمواجهة التقلبات الموسمية
تقوية مناعة طفلك ضرورة

راندا يحيى يوسف

«الوقاية خير من العلاج « تلك المقولة الشهيرة ينصح بها دوماً خبراء التغذية وأساتذة المناعة خاصة بالنسبة للأطفال، لاسيما ونحن فى فصل الربيع المعروف بكثرة تقلباته الجوية السريعة والطارئة وانتشار الفيروسات الموسمية كالإنفلونزا ونزلات البرد وحساسية الأنف والصدر والنزلات المعوية، لذا تحرص الكثير من الأمهات على تقوية مناعة أطفالهن لمنع العدوى الفيروسية التى قد تتطور مضاعفاتها فى بعض الحالات إن لم تعالج بالطريقة الصحيحة.

وفى هذا الصدد يوجه د.أحمد بدر أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة بضرورة الحرص على تقوية مناعة الطفل حيث إنها المسئول الأول عن حمايته ضد جميع أنواع العدوى، ويبدأ تعزيزها بدءا بالرضاعة الطبيعية أول ستة أشهر من العمر على الأقل وفقا لتوصيات منظمة الصحة

العالمية، وبعد ذلك يمكن إدخال الأكل الصحى للطفل (الخالى من الألوان الصناعية والمواد الحافظة) والغنى بالفيتامينات والأملاح المعدنية، إضافة إلى الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وعدم إعطائها للطفل جزافيا، وانما وفقا لتعليمات الطبيب حتى لا تأتى بنتائج عكسية، مع

الحرص على أن تكون البيئة المحيطة به نظيفة ومعقمة تماماً، كما يشير أستاذ طب الأطفال إلى بعد آخر أشارت إليه احدث الدراسات الطبية فى مجال طب الأطفال وهو خطر النزلات المعوية التى يرجع سببها فى معظم الحالات لنقص البكتريا النافعة بالأمعاء، وهى التى تكتسب بشكل

طبيعى من خلال الولادة الطبيعية وفى حالة الولادة القيصرية لابد من إدخال مستحضرات طبية تعوض وجودها، فذلك يحدث فارقا إيجابيا فى مناعة الطفل بشكل عام.

وعن مؤشرات نقص مناعة الطفل يلفت د.شريف عبدالعال أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة بجامعة القاهرة النظر إلى بعض منها كتكرار حدوث تقلصات عند الطفل أو شكوته المستمرة من ألم فى المعدة وأحيانا ضعف فى شهية الطفل أو أى تغير فى عاداته الغذائية بشكل عام، حيث

أن تكرار إصابة الطفل بأحد هذه الأعراض خاصة أول خمس سنوات فى عمر الطفل يعتبر مؤشراً على وجود خلل فى الجهاز الهضمى الناتج عن نقص فى البكيتريا النافعة بالأمعاء، وسببه الرئيسى وفقا لأحدث الأبحاث العلمية يرجع لضعف المناعة بالجهاز الهضمى ونقص البكتيريا النافعة بالأمعاء التى تقيه من العديد من الفيروسات، وهنا يلجأ الطبيب لتعويض الطفل بمستحضرات حديثة لاستعاضة النقص فى «بروبايوتيك» الأمعاء المسئولة عن إعادة التوازن الطبيعى من جديد.

إضافة إلى ذلك يوضح د. إيهاب خيرى أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة التغذية الإكلينيكية بطب عين شمس أن الدراسات الحديثة أثبتت أن مشاكل الجهاز المناعى وأمراض الحساسية فى الأطفال والتى قد تصل على المدى البعيد للإصابة بأمراض السكر والسمنة المفرطة وكثير من

مشكلات الجهاز الهضمى حتى التأثير فى الحالة المزاجية، تتحكم بها البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء، وهذا يأخذنا إلى التفرقة بين طفل مولود طبيعى وآخر مولود قيصرى، فالولادة الطبيعة تنقل للطفل المولود بكتيريا مشابهة لجسم الأم تتميز بتنوعها أما المولود قيصريا فتكون

البيئة المحيطة به هى مصدر البكتيريا فيعانى فقرا فى البكتيريا النافعة، ومن ثم يكون أكثر عرضة لمشاكل الجهاز المناعى والنزلات المعوية وعلى المدى البعيد يكون أكثر عرضة للإصابة بحساسية الأنف ومرض السكر ومشاكل القولون، ووفقا لدكتور ايهاب فإن نسب العمليات القيصرية فى مصر تخطت نسبة 50% من إجمالى الولادات ( المستشفيات الحكومية بنسبة 45%، والخاصة 66% ) وهو أمر يمكن للأم

الحامل أن تتجنبه وتقوم بمتابعة الحمل لتفادى القيصرية لأن تأثيرها سلبى على البكتيريا النافعة ويمتد أثره للجهاز المناعى، وبشيء من التفصيل يوضح ان «البروبايوتيك» هو بكتيريا حية نافعة تعمل على توازن فى الخلايا المناعية فتقلل تعرض الطفل للأمراض، وتوفر على الام لاحقا اللجوء لمستحضرات البكتيريا النافعة الخارجية .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق