لقى شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب آخرون، بعد تجدد الاشتباكات المسلحة فى مدينة الزاوية غرب طرابلس فى ليبيا فجر أمس، بين مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، وأخرى تابعة لوزارة الداخلية فى الحكومة ذاتها.
ونقلت وسائل الإعلام الليبية ومواقع تواصل اجتماعى مقاطع مصورة تظهر تبادل إطلاق النار بأسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما لم تتردد أنباء مؤكدة عن حجم الخسائر، يأتى ذلك فى ظل الانقسام بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذى رفض تسليم السلطة، وحكومة فتحى باشأغا، الذى منحه البرلمان الليبى الثقة.
وناشد وزير الداخلية بالحكومة الجديدة المكلفة من مجلس النواب الليبي، عصام أبوزريبة، الذى ينحدر من مدينة الزاوية، المجموعات المنخرطة فى الاشتباك بضبط النفس والتوقف عن القتال فورًا، وتغليب صوت العقل واللجوء للحكمة درءا للدماء، وقال إنه «من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل الإخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتها، خاصة فى المناطق السكنية، مما أدى إلى ترويع السكان الآمنين وهذا الأمر لن نسمح به بتاتًا«.
من جانبها، أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسانs، عن قلقها العميق وإدانتها للاشتباكات، وقالت فى بيان إن الاشتباكات التى تدور رحاها داخل المناطق المأهولة بالسكان، تعرض أرواح وممتلكات السكان للخطر.
وتعتبر الزاوية إحدى أكبر مدن الساحل الغربى فى ليبيا، وتقع على بعد 40 كيلومترا غرب طرابلس. كما توجد فيها أكبر محطة تكرير بترول، ومخازن المحروقات الرئيسية فى البلاد، وميناء نفطي. وتتمركز داخلها كتائب مسلحة يتبع أغلبها وزارتى الدفاع والداخلية، وتنشب بينها نزاعات مسلحة متكررة.
وفى غضون ذلك، توقع خبراء اقتصاديون حدوث قفزة غير مسبوقة فى أسعار الخضراوات والفاكهة فى ليبيا، بعد قرار تونس وقف تصديرهما نتيجة أزمة اقتصادية شاملة تضرب العالم، فى ظل الهجوم الروسى على أوكرانيا. وواصلت أسعار الخضراوات والفاكهة فى أسواق ليبيا ارتفاعها بمعدلات تخطت 300 ٪ لبعض أصناف الخضراوات، إضافة إلى الفواكه المستوردة.
رابط دائم: