يبدو أن استهداف الأقصى وإراقة دماء الفلسطينيين، هى الاستراتيجية الوحيدة التى تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المختلفة للبقاء فى السلطة. فعلى الرغم من أن الاعتداءات الوحشية على القدس والأراضى المحتلة العام الماضى لم تضمن لبنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق الاستمرار، إلا أن هذا لم يمنع خليفته نفتالى بينيت رئيس الحكومة الحالية من شن هجمات مماثلة لتحسين موقف حكومته، وتأكيد دعمه وحمايته للهوية اليهودية.
لجوء بينيت وحكومته إلى تصعيد الممارسات الاستيطانية وانتهاك الأقصى تتزامن مع فقدانه أغلبيته بالكنيست بعد انسحاب النائبة اليمينية إيديت سيلمان من صفوف الإئتلاف الحاكم، وانضمامها لمعسكر المعارضة.الأمر الذى يعطي
نيتانياهو دفعة سياسية أحيت أحلامه فى العودة وبقوة، خاصة فى حالة الدعوة لانتخابات مبكرة. وهو ما يحاول بينيت وإئتلافه الحاكم تفاديه فى الوقت الراهن. وليس أمام بينيت سوى الأصوات العربية داخل الكنيست، وهو سلاح ذو حدين سواء أكان بالنسبة لحكومته التى ستواجه حرجا كبيرا أمام انصارها من اليمين واليمين المتطرف فى حالة بقائها فى السلطة بدعم من الاحزاب العربية، أو بالنسبة لهذه الأحزاب التى ستواجه مأزقا سياسيا فى حالة دعمها لبينيت وانتهاكاته للأقصى والمقدسات.
فى هذا الملف نستعرض الأوضاع على الساحة فى الأراضى المحتلة وداخل إسرائيل، فى انتظار أن تحدد الأيام المقبلة مستقبل بينيت وحلفائه.
رابط دائم: