حذر تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية أمس من تعرض التراث الثقافى فى العراق للدمار بسبب التغيرات المناخية.
وأوضح التقرير أن نقص المياه، الذى يؤدى إلى ارتفاع تركيزات الملح والعواصف الرملية، أدى إلى تآكل الطوب اللبن بالمبانى العريقة، كما تسببت العواصف الرملية المتكررة فى تآكل المواقع التراثية القديمة.
ونقلت الجارديان، عن جعفر الجوتيرى عالم الآثار الجيولوجى قوله إنه يمكن للملح فى التربة أن يساعد علماء الآثار فى بعض الظروف، لكن نفس المعدن يمكن أن يكون مدمرا أيضا، ويدمر المواقع التراثية، واصفا الملح بأنه “عدوانى يدمر كل شيء”. وأوضح أن القوة التدميرية للملح تتزايد مع ارتفاع التركيزات وسط نقص المياه الناجم عن السدود التى بنتها تركيا وإيران، وسنوات من سوء إدارة الموارد المائية والزراعة داخل العراق.
وأشارت إلى أن “الأضرار التى لحقت بمواقع، مثل «بابل الأسطورية»، ستترك فجوات فى معرفتنا بالتطور البشري، وتطور المدن، وإدارة الإمبراطوريات، والتغيرات الديناميكية فى المشهد السياسى للعصر الإسلامي”. كما أشارت الى بعض المواقع الأخرى المتضررة ومن بينها «سامراء»، عاصمة العصر الإسلامى بمئذنتها الحلزونية التى تتآكل بفعل العواصف الرملية، و«أم العقارب» بمعبدها الأبيض وقصرها ومقبرتها التى تبتلعها الصحراء.
فى غضون ذلك، وفى إطار استمرار موجة حرائق الغابات التى تجتاح عددا من الولايات الأمريكية والتى تسببت فى مقتل شخصين وإجلاء الآلاف، أعلنت السلطات الأمريكية أمس نجاح فرق الإطفاء فى احتواء 56 % من حريق «ماكبرايد» المدمر فى جنوب ولاية «نيومكسيكو» بعد التهام الحريق أكثر من 6100 فدان، وسط تحذيرات من اشتعال مزيد من الحرائق فى ظل الظروف المناخية الجافة التى تتعرض لها الولايات الأمريكية.
رابط دائم: