رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

زيلينسكى يشيد بصمود مواطنيه..
روسيا تتوعد كييف بتكثيف الهجمات.. وصافرات الإنذار تدوى فى أنحاء أوكرانيا

موسكو ــ كييف ــ وكالات الأنباء
جندى يتفقد الدمار الذى خلفه القصف على أحد مبانى كييف [أ.ف.ب]

وسط مخاوف من عملية انتقامية روسية بعد غرق الطراد «موسكافا» فى البحر الأسود، توعدت موسكو بتكثيف ضرباتها على كييف رداً على هجمات الأخيرة داخل الأراضى الروسية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان أمس، أن عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخى التى تستهدف مواقع فى كييف سيزداد، ردا على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التى ينفذها نظام كييف القومى فى الأراضى الروسية، معلنة فى الوقت ذاته تدمير مصنع للأسلحة فى إحدى ضواحى العاصمة الأوكرانية.

وعلى الرغم من انسحاب قواتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الانفجارات الضخمة التى هزت العاصمة الأوكرانية ناجمة عن قصف نفذته قواتها. وهذه أعنف انفجارات شهدتها كييف منذ انسحاب القوات الروسية من محيطها قبل نحو أسبوعين.

وعلى صعيد العمليات اليومية، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تحييد 30 من المرتزقة فى الوحدة العسكرية البولندية الخاصة بمنطقة «خاركيف»، القريبة من الحدود الروسية. وأضافت أن نظام «إس-٤٠٠» الصاروخى استهدف مروحية أوكرانية من طراز «إم آي-٨» كانت قد هاجمت قرية «كليموفو» فى منطقة «بريانسك»، جنوبى روسيا.

وكانت صافرات الإنذار من الغارات الجوية قد دوت خلال الليل وحتى الساعات الأولى من صباح أمس فى شتى أرجاء أوكرانيا. وبالإضافة للعاصمة، سُمع دوى انفجارات فى مدينة «خيرسون» بجنوب البلاد، وفى مدينة «خاركيف» فى الشرق، وفى مدينة «إيفانو-فرانكيفسك» فى الغرب. وبعد أسابيع طويلة من الحصار والقصف العنيف، تقترب مدينة «ماريوبول» الساحلية جنوب أوكرانيا من السقوط بين أيدى القوات الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان أمس، أن قواتها سيطرت بشكل كامل على مصنع «إيليتش» للصلب فى المدينة المطلة على بحر «آزوف». غير أن فاديم بويتشينكو رئيس بلدية «ماريوبول»، نفى، عبر القناة العامة الألمانية «داس إرستي»، استيلاء روسيا على المدينة، معتبراً أن هذه الأخبار كاذبة، وأوضح أن الروس ينشرون قوات جديدة لكن قوات بلاده لا تزال صامدة.

وكانت موسكو قد أعلنت سابقاً أيضا أن المدينة باتت تحت شبه السيطرة الروسية التامة، موضحة أن المفخخات تبطئ من تقدم قواتها. من جانبه، وجه الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، خطابا إلى شعبه بمناسبة مرور 50 يوما على اندلاع الحرب، مشيدا بقدرة مواطنيه على الصمود طوال هذه الفترة. واستذكر الرئيس الأوكرانى نصائح القادة الغربيين فى اليوم الأول من الحرب، والتى كانت تحثه على ضرورة الفرار من كييف.

وقال: "هم لم يعرفوا مدى شجاعة الأوكرانيين، وكم نقدر الحرية والعيش بالطريقة التى نريدها". وفى باريس، أعلنت فرنسا عزمها إعادة سفارتها لدى أوكرانيا إلى العاصمة كييف من مدينة لفيف الغربية، حيث تم نقلها أوائل مارس بعد الهجوم الروسى.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، فى بيان، إن «إعادة الانتشار هذه ستحدث قريبا جدا وستسمح لفرنسا بتعميق دعمها لأوكرانيا بشكل أكبر فى جميع المجالات لمواجهة الحرب التى شنتها روسيا فى 24 فبراير». ومن ناحية أخرى، حذر وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية «سى آى أيه» أن انتكاسات روسيا العسكرية فى أوكرانيا قد تدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى استخدام سلاح نووى تكتيكى أو منخفض القوة.

وقال بيرنز فى كلمة ألقاها فى «أتلانتا»: "نظرا إلى إمكان إصابة الرئيس بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، وإلى الانتكاسات العسكرية التى يواجهونها حتى الآن، لا يمكن لأى منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذى يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".

وفى هذه الأثناء، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن خمسة أشخاص قتلوا فى «دونباس» فى شرق أوكرانيا فى الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويشكل الاستيلاء على كل دونباس، التى يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على جزء منها منذ 2014، الهدف الأول للجيش الروسى منذ نهاية مارس.

وفى «دونيتسك»، أكبر منطقة فى دونباس، حيث يدور القتال على خط المواجهة بأكمله، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح، حسب رئاسة جمهورية «دونيتسك» الانفصالية. وقال المصدر نفسه إن «لوجانسك»، المنطقة الأخرى فى هذا القطاع الغنى بالمناجم، شهدت 24 تفجيرا أسفرت عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين. وأفادت مصادر بإعلان حالة التأهب الجوي، كما وجهت السلطات الأوكرانية دعوات للسكان بالتوجه إلى الملاجئ وعدم مغادرتها إلا بعد الإذن بذلك من طرف السلطات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق