هموم البسطاء
آلام «يارا وملك»

دعاء ربة منزل عمرها 32 عاما، نشأت فى إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة وسط أسرة بسيطة الحال لأب موظف، ولديها ثلاث شقيقات، وقد حصلت على دبلوم المدارس التجارية، ثم تقدم ابن خالتها للارتباط بها، وهو يكبرها بثلاثة أعوام، ولم يكن له حظ من التعليم، ويعمل فى مجال البناء «عامل محارة»، ويقيم فى قرية تابعة لأحد مراكز محافظة الدقهلية، وتم زفافهما بمباركة أهليهما، وانتقلت للإقامة معه فى قريته بمنزل العائلة، وأنجبا بنتا تدعى يارا عمرها الآن ست سنوات ونصف السنة، تعانى منذ مولدها ضيقا فى التنفس، وظهور «دمامل» فى جسدها باستمرار، وطافت بها على الأطباء، ثم أجريت لها الفحوص اللازمة والأشعات، وبينت أنها تعانى فشلا فى جهاز المناعة، وفى النخاع، وأفاد الأطباء أنها تحتاج إلى زرع نخاع، وقد خضعت دعاء وزوجها للفحوص للتبرع لابنتيهما، لكن نتائجها أثبتت عدم توافق فصيلتيهما معها، وتم تأجيل الجراحة لحين إنجاب طفل ثان على أمل توافق فصيلته مع يارا، ثم أنجبا طفلة ثانية تدعى ملك، عمرها الآن عام ونصف العام، وكانت المفاجأة أنها تعانى هى الأخرى مثل شقيقتها يارا فشلا فى النخاع وفى المناعة.. وتحتاج الاثنتان إلى أدوية بصفة مستمرة باهظة الثمن، وغذاء صحى لتقوية المناعة، كما تحتاجان إلى جلسات علاج طبيعى، وتخاطب، وحفاضات.. وكل ذلك يفوق دخل أبيهما، حيث إنه عامل أرزقى، وأجره لا يكفى نفقات علاجهما ولا متطلبات المعيشة اليومية.. وتعيش الأسرة على مساعدات أهل الخير، وكل ما ترجوه دعاء وزوجها هو موافقة وزارة التضامن الاجتماعى على تخصيص معاش للطفلتين «يارا وملك»، رأفة بحالتيهما، وظروفهما القاسية.. فهل يجدان من يساعدهما؟.

-----------

إيناس الجندى