أحدث الفنان القدير توفيق عبدالحميد ضجة كبيرة عقب إعلانه قرار اعتزاله الساحة الفنية، فرغم سعادة الجمهور بطلته على الشاشة من جديد فإنه سرعان ما صدم الجميع بقراره . البعض فسر خطأ قرار اعتزاله بأن له علاقة بعدم ارتياحه فى مسلسل «يوتيرن»، أو أنه نتيجة خلافات بينه وبين الفنانة ريهام حجاج. الفنان القدير فتح صدره لـ «الأهرام» فى أول حوار له عقب تفجيره قرار اعتزاله.
وكشف عن أن بطلة مسلسل «يوتيرن» ليست لها علاقة نهائيا بما حدث، وأنه لم يكن يتوقع أن يحدث منشوره كل هذه الضجة معبرا عن رأيه بقوله: «كنت مخضوض، وتصورت أن يشاهد ما كتبت اثنان أو ثلاثة من أصدقائى، ولم أحسب أى شىء، ولكن البعض فسره بطريقة خاطئة».
كما رد على مسألة توثيق حياته فى كتاب ليؤرخ مسيرته الفنية، فقال إن هذا الأمر لم يخطر بباله، وإنه لا يرى أنه قدم أعمالا كثيرة تستحق التوثيق، وان فترات غيابه الطويلة منعته من تقديم أعمال إبداعية أكثر».
وعندما سألنا الفنان الكبير عن الضجة الواسعة التى أحدثها قرار اعتزاله خلال الساعات الماضية، وعن أسبابه؟، أجاب: «أعانى منذ فترة من ظروف صحية نتيجة آلام بالغضروف، وهى السبب فى منعى من التمثيل وغيابى عن الساحة لنحو 12 عاما.
وأضاف : قرار اعتزالى سببه صحى وليس هناك أى أسباب أخرى من ورائه. صحتى أولى وأهم من العمل، لأن طبيعة العمل صعبة وتحتاج الوقوف فترة طويلة، وأنا لا أستطيع ذلك، لذلك قررت أن أتوقف وأعلن اعتزالى لأن صحتى تأثرت وتعبت».
وعما إذا كان قد توقع ردة الفعل الكبيرة التى أحدثها منشوره، قال: «لا، نهائيا، فوجئت بما حدث، وكنت أتوقع أن يشاهده اثنان أو ثلاثة من الأصدقاء على صفحة «الفيسبوك»، ولم يكن فى حساباتى أى شىء آخر مما تم تفسيره من جانب الجمهور، وإلقاء اللوم على الغير، ولكنى فوجئت أن المنشور أخذ أبعادا أخرى، وتم «تشييره» بشكل مكثف ووصلتنى ردود فعل كثيرة من الناس».
وأضاف عبد الحميد: «اتخضيت مما لمسته من الجمهور، واعتبره كرما كبيرا من ربنا، محبة الناس وصلتنى وأسعدتنى جدا، ولم أكن أتخيل أن أجد كل هذا الحب والتقدير فى قلوب الناس، ورغم أننى لم أتابع كل ما نشر من ردود فعل، فأنا أوجه لهم الشكر على مشاعرهم الطيبة».
وعن الشائعات بشأن وجود خلافات بينه وبين بطلة «يوتيرن» ريهام حجاج، وأن ذلك كان وراء اعتزاله؟ قال الفنان الكبير : هذا غير صحيح، وسبق أن أوضحت أن علاقتى بريهام حجاج يغلب عليها طابع الأبوة.
وذكرت أيضا على صفحتى الشخصية أن ريهام ليست لها علاقة نهائيا بما قررته، وأن القرار نتيجة لظروف صحية تخصنى وحدى.
وعن تصريح سابق له بأن مسلسل «يوتيرن» قد «يفتح نفسه» على التمثيل بعد ذلك عقب غياب 12 عاما، أجاب النجم الكبير: «أنا بالفعل قلت هذا الكلام، وأوضحت: إما أن أتوقف بعد «يوتيرن» أو أكمل مشوارى، لكنها أقدار الله، وأنا خضت التجربة، ولكن وجدت نفسى غير قادر على التمثيل نتيجة ظروفى الصحية، وفضلت أن ابتعد عن الساحة». مشيرا إلى أن أغلب مشاهده فى «يوتيرن» كانت جلوسا على كرسى بسبب ظروفه الصحية. وأن فريق العمل تفهم ذلك.
وعما إذا كان قد فكر فى كتابة سيرته الذاتية فى كتاب كتوثيق لمشواره الفنى؟ قال: «لا لم أفكر فى هذا الأمر، ولم يخطر ببالى لأننى لم أقدم ما يستدعى أن أكتبه فى كتاب» وأضاف: «أنا غبت عن الناس والساحة الفنية فترات طويلة، فقبل مسلسل «يوتيرن» بـ 12 عاما، كنت بعيدا عن الساحة الفنية، وكان يمكن أن استفيد بهذا الوقت فى تقديم أعمال أكثر، ويكون عندى مخزون أكبر من الإبداع، ولكنها إرادة الله» .
وحول ما إذا كان يمكنه العودة عن قراره بالاعتزال، أجاب النجم الكبير توفيق عبد الحميد: «لا أحد يعرف ، ربما يحدث وأعود مرة أخرى وأعدل عن قرارى، ولكن ما أنا متأكد منه حاليا أن صحتى لا تتحمل أن أعود، وقد اتخذت قرار الابتعاد عن الساحة الفنية لأن صحتى أهم بكثير، ولا يصح أن أفرط فيها».
رابط دائم: