رغم ما يحمله هيكله الخارجى من طراز معمارى إسلامى مميز ومبهر قادر على جذب الأنظار، إلا أن ما تحمله جدرانه وقاعاته أكثر جمالا وجاذبية.. فدوره لا يقتصر على كونه مكانا للعبادة بل أنه يجسد رحلة الجالية المسلمة الأمريكية لإيجاد مكان للانتماء إليه حتى أصبح اليوم مؤسسة ومنارة للإسلام فى أمريكا الشمالية.. إنه «المركز الإسلامى فى أمريكا»- أكبر مسجد فى الولايات المتحدة الأمريكية - الذى يقع فى ضاحية ديربورن بمدينة ديترويت بولاية ميشيجان. ويعود تاريخه لخمسينيات القرن الماضى. فمع تزايد أعداد الجالية المسلمة في المنطقة، أصبحت هناك حاجة لبناء مسجد، تم افتتاحه عام 1963.
وكانت مساحته فى البداية صغيرة،
ومن ثم تم إطلاق عدة مراحل لتوسعته. وفى عام 2005، أعيد بناء المسجد بعد تحويله لـ «المركز الإسلامى فى أمريكا»، على مساحة 120 ألف قدم مربع، بتكلفة وصلت لنحو 14 مليون دولار، وصممه المهندس المعماري ديفيد دونيلون. وبات أبرز ما يميز مظهره الخارجى بمأذنتين بارتفاع 110 أقدام، وقباب مصنوعة من الألياف الزجاجية ذات اللون الذهبى. ويحتوى المركز من الداخل على قاعة الصلاة ذات القبة المزينة بالخط العربى وقاعة اجتماعات كبيرة وغرف اجتماعات صغيرة ومكتبة ومرافق للوضوء، ويطلق المسجد مجموعة واسعة من البرامج الدينية والتعليمية والتثقيفية.
رابط دائم: