«الاختيار ٣» مهمة درامية ناجحة لإيقاظ الوعى.. ملحمة وطنية توثق تاريخا من الحقائق فى إطار فنى متكامل

• فهمى عمر: يجمع بين الحس الوطنى والإنسانى بإبداع فى الأداء وإيقاع سريع فى الإخراج
• على عبد الخالق: المخرج أعطى لكل موقف حقه دون تطويل
• صفاء أبو السعود: نقلة كبيرة فى الدراما ووثيقة وطنية ستبقى للأجيال المقبلة
• بشير الديك: أسلوب درامى جديد حقق فارقا بفضل الذكاء فى اختيار الشخصيات
• د. سامى عبد العزيز: أكد أن الحقائق أكبر من الخيال وأسعدنى تعلق الجيل الجديد بالمسلسل

حالة من الإبداع تتجسسد يوميا من خلال الملحمة الدرامية «الاختيار ٣» .. ليس لأنه العمل الذى آجمع عليه الكبار والصغار ولكن لأن الأسرة المصرية بكل أفرادها تلتف حوله يوميا، وتترقب ما يكشف عنه من وقائع جديدة ووثائق، إذ تكشف حلقاته حقائق وأسرارا هامة تسهم فى إيقاظ الوعى، من خلال دراما أجمع النقاد على أنها متماسكة وتقدم تمثيلا مبدعا لكل أبطال العمل، وتستطلع الأهرام ردود الأفعال التى حققها مسلسل «الاختيار ٣» والتى جاءت قوية سواء من جانب عدد من المشاهدين أوالخبراء أو النقاد.

فى البداية، يقول الخبير الإعلامى فهمى عمر إن العمل يمثل حالة ملحمية درامية توثق تاريخا وحقائق عايشناها جميعا، فيجمع المسلسل بين الحس الوطنى والإنسانى معا، وساهم فى الإلتفاف حول حلقاته آيضا الأداء البارع لكل أبطاله وآولهم النجم ياسر جلال الذى آبدع فى تجسيد شخصية الرئيس السيسى بتلقائية وبساطة دخلت القلوب، كما أبدع كل النجوم فى أدوارهم وتقمصهم الناجح للشخصيات التى يجسدونها، وتميز المخرج فى الايقاع السريع والمشاهد الحية التى تخللت الحلقات، كما أبدع الكاتب فى تقديم العمل بأفضل شكل على مستوى الدراما.

ويؤكد المخرج على عبد الخالق أن ‫«‬الاختيار٣‫‬» عمل متكامل جدا  به صفة التسجيلية ويجسد مرحلة مهمة فى حياة الشعب المصرى فى الإختيار بين «دولة ولا دولة» ويقوم ببطولته ٤ نجوم كبار.‬

واشاد بمخرج العمل بيتر ميمى قائلا‫:‬ قدم الأحداث بإيقاع سريع وأعطى لكل موقف حقه مع عدم التطويل، ويضيف‫:‬ ‫»‬الكاتب هانى سرحان كاتب متميز وشاطر، خاصة أن العمل يعتبر تحديا لآن الجزء الأول والثانى من الإختيار حققا نجاحا كبيرا فجاء «الإختيار ٣» ليحقق نجاحا آكبر، وهو العمل الآول الذى يظهر به رئيس الجمهورية فى السينما أو التليفزيون فى الدراما المصرية أو العربية، فقد حدث فقط فى السينما الأمريكية، وقد نجح كل آبطال المسلسل فى تجسيد أدوارهم بمهارة‫.‬

وتشيد الفنانة صفاء أبو السعود بمسلسل «الإختيار ٣» وتقول: يعتبر وثيقة وطنية ستعيش العمر كله لكل الأجيال، حيث دخل العمل قلوب كل المصريين ونتابعه بشغف ونكتشف من خلاله أحداثا كانت خفية فى وقتها حتى أرسل الله لنا الإنقاذ على يد الرئيس عبد الفتاح السيسىى، وآوجه التحية لفريق العمل ككل وللدولة امصرية التى سمحت بتقديم هذا العمل بمنتهى الشفافية والوضوح والصدق على الشاشة.

المؤلف بشير الديك يشير إلى آن «الإختيار٣» يعد أصعب آنواع الدراما حيث يعبر عن واقع مازال متحركا فالمسلسل أشبه بعمل تسجيلى وهو جديد على الدراما ويساهم فى تنمية الوعى، كما تميز المسلسل بالذكاء فى اختيار الشخصيات التى أدت الآدوار، فالعمل به مجهود خرافى ‫.‬

قالت الإعلامية أميمة تمام‫:‬ استطاع «الاختيار3» رغم أنه مازال فى حلقاته الأولى توثيق الأحداث الهامة من تاريخ الوطن والتى سيتم استكمالها فى باقى الحلقات على مدار الشهر ويعد هذا الجزء مميز جدا بل ربما الأهم على الإطلاق وبررت ذلك بأنه وثيقة تاريخية مهمة أنعشت ذاكرة المشاهدين وحققت ما كان ينادى به الكثيرون من ضرورة توثيق الأحداث التاريخية الهامة فى تلك المرحلة من عمر الوطن، و بالفعل من خلال الحبكة الدرامية وباحترافية شديدة سواء من حيث كتابة النص والسيناريو أو الإخراج أو الآداء أوالتمثيل بواقعية شديدة، وأدى الفنان  ياسر جلال شخصية الرئيس السيسى بإتقان شديد أبهر الجميع حتى انه بحق يحسب لرصيده الفنى، بالطبع  جميع نجوم المسلسل ومخرجه المتمكن بيتر ميمى، و أعتقد أن الإختيار اصبح أكثر من كونه مسلسل فهو وثيقة تاريخية هامة ستبقى للأجيال القادمة وتبقى شاهدة على العصر أمام الأجيال المتتالية

وهو ما أكدته الإعلامية جاسمين طه زكى التى عبرت عن فخرها وسعادتها بمشاهدتها المسلسل وقالت: «عمل وطنى يوثق التاريخ للأجيال التى لم تشهد أو تعى ما كان يحدث وخطورة هذه الفترة التى شاهدنا وقدرتنا على تخطى هذه المرحلةو كيف كانت مرحلة خطرة وبالفعل إجتازتها مصر بفضل الله والعقل الحكيم والرزانه التى اتبعها فى ذلك الوقت المشير والرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرة إلى آن العمل ممتع وكل نجم يقوم بدوره بإتقان والإنتاج ضخم ورائع.

يرى الدكتور سامى عبد العزيز أن الحقائق أكبر من الخيال، هذا هو ملخص الإختيار فى حلقاته الأولى، ومع تقديرى للمؤلف والنص فالبطل الحقيقى الذى كتب الإختيار هو الشعب المصرى والجيش، وأكثر ما أسعدنى فى الجزء الثالث هو تعلق الجيل الجديد بالمسلسل ومن هم فى العشرينيات من العمر لأن هذا الجيل كان صغيرا وقت الأحداث ولا يمكن أن يدرك وقتها حجم المؤامره التى كنا نعيشها، وبالتالى تفاعل هذا الجيل من أعظم إنجازات هذا المسلسل، وفى رآيى أنه ينبغى على مسؤولى التربية والتعليم مناقشة المسلسل وأحداثه فى المدارس والجامعات، لأن مافيه من حقائق ووثائق أكبر من الخيال وتم تقديمه بشكل إحترافى كبير، وعلى نمط الجزء الثالث فنحن نحتاج إلى الإختيار ٥٠ و ١٠٠ حتى نوضح المزيد من الحقائق والأسرار ونوثقها للآجيال، فالمسلسل رغم زحام المسلسلات إستحوذ على إهتمام كافه الأعمار.