رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الصداقة بحرفية

بريد;

«وصلت الحافلة في المكان المخصص لها وحسب الموعد وبدأت مجموعة من السيدات اللاتي يبدو عليهن التقدم في العمر بالصعود بمساعدة العكاكيز ليجلسن في المقاعد، وأخذن يتبادلن القبلات والابتسامات الصادقة ويسردن الحكايات إلي أن وصلت الحافلة إلي قرية الصيادين علي شاطئ المكس بالإسكندرية. وتكبدن مشقة واضحة للنزول إلي المطعم حيث كانت درجات السلم عالية. فكان هذا المكان هو الذي يترددن عليه منذ الصغر. وعلي الرغم من تلك المشقة، كن سعداء وقمن بطلب نفس وجبة السمك التي اعتدن علي طلبها, وركزت الكاميرا علي سعادة وجوههن فى أثناء الأكل وتجاذب أطراف الحديث، ثم قمن بالاستعداد إلي رحلة العودة في حالة مغايرة تمامًا قبل اللقاء، كن تملؤهن السعادة والرضا والانشراح».

هذا ملخص الفيلم التسجيلي الذي عرض بدار أوبرا الإسكندرية بنادي السينما المستقلة للمخرجة دينا عبد السلام (أستاذ الأدب الانجليزي بكلية آداب الإسكندرية)، والذي يُعد أحد النماذج الناجحة المعبرة عن السينما المستقلة، والذي حصد أكثر من جائزة لفيلم تسجيلى.

أثار الفيلم اهتمامي حيث إنه تناول موضوع الصداقة بحرفية . فكم منا عندما تسيطر عليه الهموم والأحزان وتحديات الحياة، وبمجرد لقاء الأصدقاء خاصة من نفس العمر ونتحدث عما يجول بخاطرنا ويؤلمنا، فلا نعود بنفس الحالة السيئة التي كنا عليها قبل أن نلتقيهم . فالصداقة الحقيقية وبالطبع الصحبة الصالحة، هي التي تستمر عبر السنوات دون تغير ، نمر بنفس الظروف والتغيرات العمرية ونتبادل الخبرات ونجد بعضنا بجوار بعض في وقت الشدة ووقت الفرح . فستظل الصداقة دوما أرقي العلاقات التي لا زيف فيها ولا تلون. . فإذا لم تكن علي طبيعتك مع الصديق، فهو حقا ليس صديقا.

ويصل الوفاء من جانب الأصدقاء أن يقوموا بعمل صدقة جارية لأصدقائهم بعد وفاتهم فلتحيا الصداقة الحقيقية.

مروة مصطفى حسونة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق