رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كواليس زمان.. صيام صيام

كتبت ــ دينا القلش
المليجى والفخرانى والفيشاوى نجوم صيام صيام

بقدر ما يحظى عمل فنى باهتمام الجمهور ومتابعته، بقدر ما يتأكد نجاحه ويتحقق خلوده الفنى، وهو ما عايشه مسلسل» صيام صيام «الذى كان بثه الأول فى رمضان عام 1980.

هذا العمل المبدع الذى أخرجه محمد فاضل، وكتب قصته والسيناريو والحوار صادق مرسى جاء اجتماعيا بصبغة دينية واضحة. ونجح فى تحقيق توعية ذكية بالمعنى الحقيقى للصيام وبالمنتظر من الصائم فى رمضان، وذلك مع بيان الحلول التى يوفرها الدين الحنيف لمختلف الأزمات الاجتماعية والأخلاقية، وذلك كله فى إطار اجتماعى رشيق.

لكن هذا النجاح لم يتحقق فجأة.

فقد جاء الاختيار على يحيى الفخرانى ليقوم بدور البطولة إثر نجاح ظهوره الدرامى الأول فى مسلسل «أيام المرح» 1972، لتتوالى بعد ذلك الأعمال الدرامية الناجحة له. تلقى الفخرانى اتصالاً من فاضل، يدعوه إلى مصاحبته لزيارة صالح مرسى، والاطلاع على «المسلسل» الجديد الذى سيكون من بطولته. وعلى الفور، أعجب الفخرانى بالمسلسل وبدوره «صيام عبدالحميد»، لكنه رفضه. وحجته كما أوضح فى تصريحات إعلامية لاحقا: «لأنى حطلع فى المسلسل الستات بتحبنى، مجبتوش حسين فهمى ليه؟ شكله حلو ويتحب».

كان يعتقد أن هيئته وجسده الممتلئ لن يقنعا الجمهور بالشخصية. ولكن تمسك فاضل بالفخرانى،وألح عليه أكثر من مرة حتى وافق فى نهاية المطاف.

وخاض الفخرانى تجربته التى كانت أول بطولة درامية له، خاضها مصدر أخر للشك والقلق. فكان لا يتوقع قبول الجمهور لشخصية تبعد عن الصورة النمطية السائدة عن الحبيب وأدوار الرومانسية فى الأعمال الفنية. لكن نجاح «صيام صيام» فاق التوقعات، وكان يعرض فى كل الدول العربية، ويقول الفخرانى أن الجمهور يحتاج فقط إلى صدق الأداء حتى يقبل الممثل والدور.

واتسم المسلسل بالواقعية والمصرية الشديدة، إذا إن مشاهده كانت أقرب ما تكون إلى المشاهد المتكررة فى كل المنازل المصرية فى أيام الصيام وليالى رمضان. فتدور أحداثه داخل بيت الأسرة الكبير اعتبارا من يوم الرؤية ومرورا بأيام الشهر الفضيل. يتجمع الأبناء وزوجاتهم فى بيت عميدها محمود المليجى وزوجته ناهد سمير. ومن هنا تبدأ رحلة نجله «صيام» مع صيام شهر رمضان للمرة الأولى، وكيف يعدل هذا الصيام من شخصيته وسلوكه.

شارك فى هذا العمل الدرامى الضخم نحو 37 فناناً من نخبة الفنانين فى ذلك الوقت، ومنهم : جميل راتب، ومريم فخر الدين، وحسين مصطفى، وعبدالرحمن أبوزهرة، وفاروق الفيشاوى، ونسرين، وآثار الحكيم، وفردوس عبدالحميد، وليلى علوى،غير عدد من شباب النجوم وقتها مثل أحمد عبدالوارث وممدوح عبدالعليم.

ومع هذه الكوكبة، جاء ضيف شرف الحلقات مفاجأة، وهو النجم الكبير يوسف وهبى، الذى قال عنه فاضل فى تصريحات إذاعية: «قدم يوسف وهبى آخر أعماله معى فى مسلسل (صيام صيام)، وكان وقتها مريضا، ويلعب دور مريض فى المسلسل لتموت شخصيته قرب نهاية الحلقات، ويتوفى يوسف وهبى بعد العمل مباشرة».

ويكمل فاضل حديثه بأن العمل يعد أكبر إنتاج للتليفزيون المصرى فى ذلك الوقت، فتجاوزت تكاليفه نحو 300 ألف جنيه للمرة الأولى فى تاريخ المسلسلات التليفزيونية، فقد كان إنتاجا مشتركا بين مصر والكويت. واعتبره أول مسلسل دينى بنكهة كوميدية، مع الحرص على تقديم المعلومة الدينية والتوجيه بأبسط الطرق. وكشفت تصريحات صحفية لفاضل عن أنه فى البداية أراد تسمية المسلسل «صيام الأستاذ صيام»، قبل أن يتراجع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق