رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«ميناء الإسكندرية الكبير».. بوابة مصرية للمستقبل

هانى عمارة
كبارى هويس المالح بميناء الاسكندرية

أعمال التطوير الجارية لأرصفة وساحات ميناء الإسكندرية، تؤكد أن البوابة التجارية الأولى فى مصر على موعد مع تاريخ جديد، لا يضيف للماضى فقط، بل يطرق أبواب المستقبل ربما لقرن قادم.

هذا الميناء الذى كان يستقبل اكثر من ٦٠٪ من الواردات والصادرات قبل عدة قرون، ورغم تطويره اكثر من مرة، أبرزها فى ستينيات القرن الماضى وعام ٢٠٠٥، فإنه وقف عاجزا عن المواكبة المستمرة فى حركة البضائع، فضلا عما يحدث من تطوير فى الموانى العالمية.

الربان طارق شاهين، رئيس هيئة الميناء، أكد ل»الأهرام» أهمية دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير النقل الفريق كامل الوزير، فى هذه المرحلة من خلال تقديم جميع التيسيرات التى ستحول الميناء الى «ميناء الإسكندرية الكبير»، وذلك عبر عدة خطوات و قرارات غير مسبوقة، سواء على مستوى إقامة المشروعات الجديدة، أو بتحديث البنية التحتية ومنظومة المعاملات الإلكترونية.

ولعل ابرز هذه المشروعات، مشروع محطة «تحيا مصر» العملاقة لتداول جميع البضائع والحاويات، والتى من المقرر ان تشهد الافتتاح الأولى والتشغيل التجريبى خلال أيام، وتحديدا الشهر الحالى، حيث تستقبل اول سفينة. هذه المحطة، وفقا لما قاله شاهين، تضيف نحو ألفين وخمسمائة متر من الارصفة، بل سوف تتمتع بأعماق تصل الى ١٨ مترا، وهو ما يعنى السماح بدخول واستقبال السفن العملاقة التى تتجاوز حمولتها ٢٠ ألف حاوية، وقد تحملت الدولة مصاريف إنشاء المحطة، فيما ستكون الادارة طبقًا للمواصفات الدولية، حيث تم التعاقد مع الخط الملاحى الفرنسى العالمى (CMA)، الذى يملك أسطولا كبيرا من السفن، ليقوم بادارة المحطة وتشغيلها، وهو ما يسهم فى مضاعفة حجم تداول البضائع. ويضيف أن من اكبر التحديات التى كانت تواجه ميناء الإسكندرية، هى ساحات تخزين البضائع والحاويات، خاصة بعد أن داهمت المبانى السكنية حرم الميناء على مدار سنوات طويلة، ولكن بعد تصديق القيادة السياسية على الاضافات الجديدة من الأراضي، ستتضاعف المساحة من نحو مليون و٢٠٠ ألف متر، الى اكثر من ٤ ملايين متر، بعد ضم وتجهيز ما يقرب من ٢٧٠ الف متر من ارض الشركة المصرية للاخشاب، ومساحات اخرى على الطريق الساحلى الدولى ومنطقة الملاحات، فضلا عن اكثر من نصف مليون متر بعد ردم البحر قبالة محطة تحيا مصر، وايضا ميناء المكس الجديد الذى يربط مع الاسكندرية والدخيلة، حيث تجرى حاليا اعمال الرفع المساحى على امتداد هذه المنطقة التى يصل طولها إلى أربعة كيلومترات، ليتم تحديد نوعية المحطات والأنشطة المقرر إقامتها. ويوضح رئيس هيئة الميناء أنه تم ايضا تحديث وتوسعة رصيف الاخشاب ومحطة تداول الوقود، التى تم تزويدها بأحداث نظم الامن والسلامة ومكافحة الحريق، كما تم تطوير هويس المالح لمضاعفة نقل الاقماح بالوحدات النهرية لتوفير التكلفة، بالاضافة الى ربط الميناء بعدد من الكبارى العلوية لنقل حركة الشاحنات من وإلى الميناء مباشرة الى الطريق الساحلى الدولى وطريقى مصر الاسكندرية الزراعى والصحراوي، وهو ما يقضى على الزحام والتكدس، سواء داخل ساحات الميناء أو فى الشوارع المحيطة، ليبقى محورا من المحاور المهمة التى تسهم فى تحسين تصنيف الميناء وتضعه فى مصاف الموانئ العالمية الخضراء والصديقة للبيئة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق