بعض الصور لا تحتاج لسرد الكثير من التفاصيل ولا تتطلب المزيد من الإيضاح، بل تفسر نفسها دون أى مجهود، وهذا هو حال مشاهد الشوارع قبل ساعات من حـلول رمضان، الكل يستعد للاستقبال ويحسب أوقات الانتظـار.
أجواء رمضانية تملأ الأرجاء، تستحضر معها عشرات المقاطع الغنائية والأصوات التى تمنحك موسيقى تصويرية مستمرة وممتدة تشعر بها فى خلفية المشهد دون توقف حتى لو لم تكن جزءاً من الحقيقة، فتراها بالعين وتسمعها الأذن مستمتعا بصوت «عبد المطلب» يقولها معك «رمضان جانا» وترددها بإحساس فرحة «الثلاثي» نفسه ونبرة أصواتهن المرحة تقول «أهو جه يا ولاد هيصوا يا ولاد» وغيرهم من الأصوات التى تسكن الآذان والقلوب وتحضر بمجرد تهيئة الأجواء.
ولكن أياً كان الصوت الذى يشاركك المشهد سيُلازمه صوت الجميل «محمد فوزي» الذى قدم الوصف الأمثل للحالة التى تشهدها الشوارع قبل رمضان وطيلة الشهر، فترى الزينة الموصولة والأنوار التى تضيء كل مكان ومعها الفوانيس بمختلف الأشكال والأحجام فى صورة زفة رمضانية جميلة وكبيرة تنتظر قدوم عريسها، فلا يبقى سوى صوت «فوزي» ولحنه الجميل ينادى المارة قائلاً:
هاتوا الفوانيس يا ولاد.. هنزف عريس يا ولاد
هيكون فرحه تلاتين ليلة.. هنغنى ونعمل هُليلــة
رابط دائم: