هو شريان الحياة لمصر والمصريين... فعلى ضفاف نهر النيل الخالد قامت اعظم حضارة عرفها التاريخ. احبه المصريون وقدسوه. وظل نهر النيل يلعب العديد من الادوار على مر العصور، خاصة انه يمثل أهم مصادر المياه التى تعتمد عليها مصر ليس فقط فى مأكلها ومشربها، بل فى نسمة الهواء العليل التى يتنفسونها.
ومنذ سنوات اشتكى القاهريون ما وصل إليه حال النهر واليوم وجدوا ضالتهم تعود وتتلألأ من جديد فى «ممشى أهل مصر» هذا المشروع التنموى المتكامل الذى يعيد قاهرة اليوم الى مكانتها السياحية الفريدة. فبطول 1.8 كيلومتر على الضفة الشرقية من نهر النيل بدءًا من كوبرى امبابة وصولًا إلى كوبرى 15 مايو، ظهرت معالم المرحلة الاولى للممشى الذى يعد ضمن مراحل اخرى عدة لتطوير كورنيش النيل وخلق مساحات للترفيه والسياحة والتسوق معًا فى مكان واحد. بالرغم من ان هذا المشروع ممتد بطول نهر النيل فى اغلب المحافظات المطلة على النهر، الا انه فى القاهرة وحدها سيمتد على مستويين بطول 4.7 كم. ليعود الكورنيش الى عشاقه وليكون ملاذهم الآمن .
للضحك واللعب والجد والحب... جاءت الأسر والأصدقاء... الكتاب والفنانون... الباحثون عن مكان للاسترخاء أو هؤلاء الساعون للهو والاستمتاع. اختلطت المياه الزرقاء بخضار الزرع بالمدرجات المكشوفة لتشكل لوحة جميلة تتسع لعشرات الآلاف يوميا، لقضاء يومهم وممارسة انشطتهم فى احضان نهرهم الخالد. فهنيئا للقاهرة ممشاها الجديد وفسحة «خمس نجوم».
رابط دائم: