رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«هومو فيبر».. الأصالة الأوروبية بروح الثقافة اليابانية

شيماء مأمون

«على كل دولة أن تحرص على البحث عن الحرفيين وتقديرهم ككنوز يجب المحافظة عليها».. جاءت هذه الكلمات على لسان «ألبرتو كافالي»، المنسق العام لمعرض «هومو فيبر» الدولى للمواهب الحرفية. ويعد هذا المعرض بمثابة تجربة حقيقية من السحر والجمال، حيث يكشف من خلاله عروضا حرفية حية تحمل دلالة تاريخية لروعة وتاريخ مدينة البندقية «فينيسيا» الإيطالية، التى تتجلى فى كل أماكنها لمسات الحرفيين سواء فى هندستها المعمارية المدهشة أو فنادقها التى تم ترميمها بدقة، لتشكل بذلك الذاكرة الاجتماعية والسياسية للبلاد .

 

يقام معرض «هومو فيبر»، هذا الحدث الثقافى الدولى، كل عامين للحرفيين المعاصرين، ومن خلاله يتم تسليط الضوء على تقاليد الحرف اليدوية الجميلة ومهارات الدول المختلفة. لذلك فهو يعد واحدا من أهم المعارض التى تعرض مجموعة رائعة من أندر التقنيات والمهارات الحرفية من خلال عروض حية للتجارب الغامرة بالإبداعات اليدوية الشاهدة على براعة الحرفيين. كما يسعى المعرض أيضا لإبراز دور الحرفة فى خلق مستقبل أكثر استدامة من خلال تشجيع جيل جديد من الحرفيين والمصممين والمهندسين المعماريين .

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة « نيويورك تايمز» الأمريكية، يسود طابع الفن اليابانى على هذا العرض فى دورته المقبلة والمقرر إقامته فى الفترة من 1 إلى 10 أبريل، وذلك من خلال عرض مجموعة مختارة من الكنوز الحية الوطنية لليابان فى خمسة عشر معرضا استثنائيًا، لاكتشاف العلاقة بين أوروبا واليابان وتأثيرها على الإبداع والحرفية الأوروبية، بالإضافة إلى تجربة التقنيات التقليدية وعلاقاتها بالفنون وعالم التصميم، مع التركيز بشكل خاص على الحرفيين اليابانيين ومهاراتهم العريقة.

ويشير التقرير إلى أن تقليد اليابان المتمثل فى منح لقب «كنوز الحياة الوطنية» لأفضل حرفييها، وهو اللقب الذى يعترف بتميزهم ويساعد فى حماية مهاراتهم من أجل المستقبل, أثار إعجابًا خاصًا بمنسقى الحدث، حيث تسعى اليابان باستمرار لحماية تراثها . كما دعا المعرض أفضل الحرفيين والمصممين اليابانيين إلى البندقية، لإلقاء الضوء على تميزهم الحرفى. فى الوقت نفسه يمكن للزوار الاستمتاع بالتقاليد سواء من خلال حضور حفلات الشاى الشهيرة داخل ورش العمل، أو مشاهدة الحرفيين اليابانيين الذين يعملون فى الموقع، واستكشاف تأثير الثقافة اليابانية المتطورة على الحرف الورقية والسيراميك.

وتقوم مؤسسة مايكل أنجلو للإبداع والحرف اليدوية، وهى منظمة غير ربحية مقرها جنيف تم إنشاؤها عام 2016، بتنظيم معرض «هومو فيبر» بالشراكة مع عدد من المؤسسات وفريق المصممين المشهورين والمهندسين المعماريين للترويج للحرف الأوروبية، وتعزيز حركة ثقافية جديدة.

وفى الحقيقة لم تجد مؤسسة مايكل أنجلو موقعًا أنسب من جزيرة سان جورجيو ماجيورى لكشف النقاب عن أكبر ملتقى للحرف «هومو فيبر»، والذى عقدت دورته الأولى عام 2018 وجذب الالاف من الزائرين.غير أن هذا المعرض لم يكن بمنأى عن تداعيات جائحة كورونا، حيث أجبر الوباء تأجيل الدورة الثانية والتى كانت ستقام فى عام 2020 .

ومن المقرر أن تمتد فاعليات المعرض لمدة ثلاثة أسابيع, سيتم خلالها عرض المنتجات الجلدية والمنسوجات والمقتنيات المصنوعة من الأعشاب البحرية. وسوف يتيح المعرض للزائرين فرصة مشاهدة أعمال أكثر من 60 حرفيًا ومصنعًا وورش عمل وصالات عرض ومتاحف. علاوة على ذلك يمكن الاستمتاع بالجولة الافتتاحية عبر الموقع الإلكترونى أوالتطبيق المخصص للمعرض. كما سيقوم المنظمون بدعوة الزوار لأول مرة لمشاهدة الحرفيين العاملين فى المنازل فى كافة أنحاء المدينة، وزيارة ورش العمل لمشاهدة الحرفيين وهم يستعرضون مهاراتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق