رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بريد السبت يكتبه: أحـمد البرى
الحوافز الخضراء

بريد;

فى خضم النقاش حول ظاهرة الاحترار العالمى، يجب النظر إلى تصدر القضايا البيئية جدول الأعمال العالمى وتطور تغير المناخ، فلم تكن القضايا البيئية، وتغير المناخ، من الشواغل الرئيسية للأمم المتحدة فى الفترة التى أعقبت إنشاء المنظمة، حيث اقتصر العمل بشأن هذه القضايا على الأنشطة التشغيلية، بشكل رئيسى من خلال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وعندما تم الاهتمام بها، كان ذلك فى سياق أحد الانشغالات الرئيسية فى ذلك الوقت، ككفاية الموارد الطبيعية المعروفة لتوفير التنمية الاقتصادية لعدد كبير من أعضاء الأمم المتحدة، فى حين تم الاعتراف دائما بعلم المناخ بصفته فرعا مهما من علم وممارسة الأرصاد الجوية وقد تم فهم الفيزياء الأساسية لظاهرة الاحتباس الحرارى لأكثر من قرن، فإن الاهتمام العالمى الحالى بقضايا المناخ يعود تاريخه إلى التقاء خمسة تطورات علمية وتكنولوجية وجيوسياسية مهمة فى الخمسينيات.. التقدم بعد الحرب العالمية الثانية فى علوم الغلاف الجوى الأساسية أدى إلى زيادة فهم آليات دوران الغلاف الجوى على نطاق واسع.. الشروع فى عدد من الملاحظات الجيوفيزيائية الجديدة، خاصة قياسات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى، خلال عام 1957 "السنة الجيوفيزيائية الدولية".. الاعتراف بالقدرات المحتملة لرصد الأرصاد الجوية للأقمار الصناعية التى تدور حول الأرض.. ظهور الحواسيب الرقمية وإرادة الدول أثناء الحرب الباردة المتنامية للتعاون مع مؤسسات منظومة الأمم المتحدة فى معالجة المشكلات العالمية الهامة.

ينبغى النظر إلى المؤتمر العالمى للتغيرات المناخية السابع والعشرين (COP-27) المزمع انعقاده بشرم الشيخ فى نوفمبر من العام الجارى، على أنه نهاية وبداية، فهو نهاية تمثل تتويجا لنحو أربعة عقود من التقدم الملحوظ فى أبحاث المناخ والرصد والتطبيقات وتقييم الأثر فى إطار برنامج المناخ العالمى، ويبدو أنه من المرجح أيضًا أن يكون علامة على بداية نهج جديد وأكثر تكاملا لتطبيق علم المناخ على الاحتياجات المجتمعية من خلال إنشاء إطار عالمى جديد للخدمات المناخية والذى سيركز القدرات العلمية على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الهائلة للتعايش مع التقلب الطبيعى الكبير للمناخ والتكيف معه.. وجدير بالذكر أن إستراتيجية «كوب 27» ستركز على الطاقة التى تُعَد من أكبر القطاعات المنتجة لمسببات الاحتباس الحرارى، وتحقيق التوازن بين مشروعات التكيف والتخفيف، إلى جانب العمل على إشراك القطاع الخاص من خلال إعداد حزمة من الحوافز الخضراء للمستثمرين التى سيطرحها المؤتمر ومنها: الهيدروجين الأخضر، النقل الكهربى، بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والإدارة المتكاملة للمخلفات.

----------------------------

د. رجب إسماعيل مراد

أستاذ الهندسة البيئية والطاقة المتجددة ــ جامعة مطروح

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق