يبدو أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا لن تتوقف عند حدود شرق أوروبا، ولكنها أشعلت حربا اقتصادية عالمية أكثر عنفا. ففى الوقت الذى يدفع فيه العالم ثمنا باهظا لحرب العقوبات المشتعلة بين روسيا والغرب ، بدأ الصراع يأخذ منحى جديدا خاصة فى ظل التحالف الروسي- الصيني- الإيرانى الضمنى لهز عرش الدولار واستبداله باليوان والعملات المحلية الأخرى، وربما أيضا بالعملات المشفرة «الافتراضية» الصاعدة.
الصراع اشتعل، وتصاعدت نيران القلق الغربى مع إعلان المملكة العربية السعودية دراسة احتمالات قبول بيع النفط مقابل اليوان. وهو ما يعكس شعورا دوليا متصاعدا بضرورة التخلص من الهيمنة الأمريكية المتمثلة فى الدولار، العملة الرئيسية فى التعاملات الدولية والاحتياطات العالمية. وعلى الرغم من أن هذا الشعور ليس وليد اللحظة، إلا أنه بدأ فى التصاعد على وقع العقوبات والتهديدات والتدخلات الأمريكية هنا وهناك، ليتحول إلى توجه عالمى غير معلن.
وهنا، لابد من الإشارة إلى الأنظمة والاستراتيجيات المالية التى شكلها التحالف الثلاثى الشرقى «روسيا والصين وإيران» كبديل عن مثيلاته الغربية، وبدأ يتوسع على مدى الأعوام الماضية للالتفاف على تلك العقوبات وتقليصها. إلى جانب، العملات المشفرة التى تتحرك بشكل أكثر حرية عبر العالم الافتراضى، ويبدو أنها قد تتحول إلى ملاذ للهروب من أنياب الدولار. فى هذا الملف نرصد حرب العملات العالمية وأبرز اللاعبين فيها وفرصهم فى البقاء.
اقرأ أيضا
اليوان.. قوة الصين الصاعدة
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/847999.aspx
عالم الأموال «الافتراضية».. وحرب الواقع
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/848000.aspx
الدولار.. عملة آيلة للسقوط!
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/848001.aspx
الحاجة أم الاختراع.. آليات مالية بديلة
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/848002.aspx
رابط دائم: