قرأت مقال اللواء سمير فرج المنشور فى «الأهرام» يوم الخميس ١٧ مارس، والذى وجه من خلاله التحية لروح المربية الفاضلة والدته، وقد أثار فى نفسى، وبالتأكيد للكثيرين من جيلى، ذكريات جميلة عن مدارسنا التى كانت، ليست فقط لتعليم العلوم واللغات، وإنما الكثير من الأنشطة المدرسية، التى توسع المدارك وتبنى الشخصية وتؤهل لتخريج المواطن الصالح، ففى الصباح الباكر وخلال طابور الصباح، تقدم الإذاعة المدرسية فقرات منوعة يؤديها التلاميذ تحت إشراف بعض المدرسين، وكانت صحف الحائط جزءا أساسيا من النشاط من خلال جماعة الصحافة، وكان فريق الموسيقى يؤدى كثيرا من الفقرات خلال الحفلات السنوية، إلى جانب جماعة للخطابة وفريق للتمثيل وفرق رياضية، حيث يتبارى التلاميذ من خلالها فى دورى للفصول ودورى بين فرق المدارس، وكان هناك نشاط كبير للكشافة، ويمتد نشاطها خلال المرحلة الجامعية لفرق الجوالة، وكانت المدارس تنظم لطلاب المرحلة الثانوية رحلة شبه إجبارية للأقصر وأسوان لزيارة الآثار والسد العالى، كما كانت هناك مسابقات دورية للقراءة الحرة، ولعل ما ذكره اللواء سمير عن رحلة الكشافة التى اشترك فيها وكانت إلى الفلبين لمدة شهر ونصف الشهر، وتكلفتها ٤٥ جنيها، هو جزء من عالم مدارس الزمن الجميل الحكومية، ويشير إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم والأنشطة المصاحبة، كجزء من مشروع التنمية للدولة المصرية.
د. عمرو أبوثُريا ــ لواء طبيب متقاعد
رابط دائم: