تشعر فى وجودها بأن الصورة تامَّة مكتملة لا ينقصها شىء، وكأن حضورها فقط هو سر حظ الصورة وسبب "تطلع حلوة" حتى لو لم تُزين الضحكة وجوه من فيها.
عدة مشاهد ولقطات ترى فيها "ماما السوبر" التى تقوم بمهام عديدة قد لا تستطيع حصرها أو تصديق قدرتها على القيام بها بنفس القوة والتمكُّن ودرجة العطاء، والتى تمتلك فى بعض الأحيان قوة خارقة تعينها على القيام بأعمال شاقة وثقيلة، دون أن يبدو عليها حتى ملامح العناء والتعب، تلك القوة الخارقة المتمثلة فى هدف واحد هو سعادة أبناء لا يغادرون مُخيلتها أبداً.
وهى نفسها المشاهد التى تجد فيها "ماما الرفيقة الصديقة" وهى تتخـلى عن عباءة المسئولية والأمومة قليلاً، وتُنحِّى قواعد "افعـل ولا تفعـل" جانباُ فى سبيل مشاركة الأولاد بعض أوقاتهم المميزة التى ستصبح يوماً ذكرياتهم، فتحفظ مكانها بينهم كواحدة من أقرانهم الذين يتشاركون أسعد اللحظات، وتُصر على جمع شمل الأسرة كاملة حول أحب وأقرب الأشياء والأماكن والأنشطة إليهم، حتى تكون والأب جزءاً من هذا الحب وسبباً فى تلك السعادة.
وجود "ماما" فى كل صورة من هؤلاء منحها الكثير والكثير من المعاني، ورؤية وتفسير كل منَّا لها قد يمنحها المزيد من الأوصاف والتفسيرات، فيرى فيها البعض "ماما البطلة المثالية" وتمنح آخر انطباعاً عن "ماما سند الدنيا" فيما يشعر بها غيرهم بإحساس ماما صاحبة الفضل والمـدد الذى لا يتوقف عن الحـب والعطاء، وربما يكمن السر وراء ذلك فى الطريقة التى ينظر بها كل منَّا إلى تلك الصور حين يراها وعينه على أمه.
رابط دائم: