منذ 40 مليون سنة وصحارى الفيوم شاهدة على تغير المناخ، كان وقتها النصف الشمالى لمصر وشمال إفريقيا عبارة عن مياه تسبح فيها مئات الحيتان فى العصرين الأيوسين والأوليجوسين، حيث كانت درجات الحرارة عالية ولا يوجد أى أثر للقطبين المتجمدين حالياً.
هنا يوجد متحف «الحفريات وتغير المناخ» الذى اُفتتح 2016 بمحمية وادى الحيتان، ويضُم بقايا 8 أنواع من الحيتان و95 قطعة من بقايا كائنات بحرية.
«هذا المتحف هو الوحيد فى العالم الذى يعرض حوتا أصليا طوله 18 مترا، وكان أول حوت قد اُكتشف بمنطقة المُقطم بالقاهرة عام 1924» بحسب الدكتور محمد سامح مدير عام محميات المنطقة المركزية بوزارة البيئة.. مشيرا إلى أنه يوجد الآن 15 موقعا لاكتشاف الحيتان فى منطقة وادى الحيتان.
ويعتبر هذا المتحف دُرة المتاحف لأنه شاهد على التوثيق لمراحل تغير المناخ، ويعرض بعض قطع الصخور المتنوعة التى وجدت فى المحمية من الجرانيت–البازلت وبعض بقايا الحمم البركانية. كما يحوى المعرض بعض القطع من الأحجار التى اُستخدمت فى بناء الأهرامات و تُسمى «قروش الملائكة» والتى تمتاز بصلابتها، حيث عُثر عليها أيضاً بمنطقة وادى الحيتان. وأيضاً صورة لعروس البحر وهى كائن بحرى، ويبلغ طوله 5 أمتار وقد سماه العلماء بـ«الحيوان الجميل ذى الوجه القبيح».
كذلك تضم قاعة المتحف صورا لحيوان الفيوم القديم الذى كان يعيش فى منطقة الغابات ويوجد منه 3 أنواع عاشت منذ أكثر من 10 آلاف سنة، ويستقبل المتحف نحو 50 ألف زائر سنوياً ويُعتبر قبلة للسائحين والدارسين.
رابط دائم: