اليوم.. قرعة دور الثمانية لدورى أبطال أوروبا..
صدام محتمل لفريقين من نفس البلد

غياب محبط لميسى وكريستيانو وفرق إيطاليا وفرنسا وهولندا

على وقع المفاجآت المدوية التى حفلت بها مرحلة إياب دور الـ16 لدورى أبطال أوروبا» تشامبيونزليج» أقوى وأهم بطولات الأندية على مستوى العالم، تقام فى الواحدة ظهر اليوم بتوقيت القاهرة قرعة دور الثمانية والدور قبل النهائى، للبطولة بمقر الاتحاد الأوروبى للكرة « يويفا» بزيوريخ، وسط ترقب لمئات الملايين من الجماهير المتابعة والعاشقة للبطولة، التى ستفتقد مجموعة من أكبر الأندية وكبار النجوم وعلى رأسهم الأسطورتان ليونيل ميسى وكريسيتانو رونالدو، ومعهم مبابى ونيمار، ونجوم أندية كبرى أخرى، لم تستطع تكملة المشوار، سواء فى مرحلة المجموعات مثل دورتموند الألمانى وبرشلونة الإسبانى العريق الذى فشل العام الماضى فى تجاوز دور الـ16، وفشل العام قبل الماضى فى تجاوز دور الثمانية.

وقد انضم اليوفنتوس الإيطالى إلى قائمة ضحايا دور الـ16 فى اليوم الأخير لمباريات الإياب بسقوطه المفاجئ بثلاثية نظيفة فى عقر داره أمام فياريال الإسبانى المتواضع سابع الدورى الإسبانى، رغم تعادله ذهابا، وفشل للعام الثالث على التوالى فى الوصول لدور الثمانية، ويبدو أن ماسيميليانو أليجرى لم يدرس فياريال جيدا ولم يستفد من دروس هزيمة الفريق الإسبانى سبع مرات فى الليجا الاسبانى، ومنها هزيمتان من أوساسونا الحادى عشر، وهزيمة من التشى الرابع عشر وفالنسيا التاسع وغيرها.

الغريب أن اليوفى سيطر ميدانيا ولاحت له فرص عديدة، ولكن تماسك واستبسال فياريال بقيادة مدربه التاريخى إيمرى أوناى، قلب موازين المباراة بفضل الرقابة اللصيقة وعمق الدفاع واعتماده على المرتدات، التى حققت له ثلاثة أهداف جاءت كلها فى آخر 12 دقيقة من المباراة، ومنها هدفان من ركلتى جزاء، إحداها عرقلة والأخرى لمسة يد.

باريس الخاسر الأكبر:

ولحق اليوفى بموكب المغادرين مبكرا مع كل من مانشستر يونايتد وأياكس أمستردام، اللذين خسرا فى عقر داريهما أمام كل من أتليتكو مدريد وبنفيكا على التوالى، بعد التعادل فى مرحلة الذهاب، ومعهم الخاسر الأكبر فى هذه المرحلة باريس سان جيرمان، الذى كان ضحية ريمونتادا مركبة من ريال مدريد، حيث تقدم الفريق الباريسى ذهاباً بهدف وحيد، وتقدم فى الشوط الأول لمباراة الإياب فى مدريد بهدف، قبل «الهاتريك الثورى» لكريم بنزيمة الذى حقق الريمونتادا للريال وأطاح بباريس سان جيرمان، ونجومه الكبار ميسى ونيمار ومبابى، ليلقى باستقرار هذا النادى فى مهب الريح، حيث بادرت الجماهير الباريسية بالهتافات العدائية والصفير وصيحات الاستهجان ضد ميسى ونيمار.

البلوز الأفضل:

ووحده استحق تشيلسى الإنجليزى حامل لقب دورى الأبطال والمدافع عنه، لقب أكثر الأندية ثباتاً وتوازناً فى دور الـ16، حيث فاز فى الإياب على ليل الفرنسى (2/1)، ليؤكد سابق فوزه بهدفين فى مباراة الذهاب بلندن، ورغم الظروف الصعبة للبلوز، الذين يواجه ناديه أكبر معاناة فى تاريخه بتجميد أمواله ومنعه من التصرف فيها، نتيجة العقوبات الإنجليزية ضد الملياردير الروسى رومان أبراموفيتش مالك النادى، الذى قرر بيع النادى.

كريستيانو بلا لقب:

وفى إطار معاناة النجوم أيضاً، سيواجه الأسطورة الآخر كريستيانو رونالدو، أسوأ موسم كروى فى تاريخه منذ أن صعد للفريق الأول بنادى سبورتنج لشبونة عام 2002، وعمره 17 عاماً، ولم يخل أى موسم له منذ ذلك الوقت بالتتويج ببطولة محلية أو قارية مع الفرق التى لعب لها، سواء سبورتنج أو مانشستر يونايتد أو ريال مدريد مرورا باليوفنتوس ثم العودة مرة أخر أخرى للمان يونايتد، حيث تأكد خروج الفريق صفر اليدين هذا الموسم سواء من كأس الاتحاد الإنجليزى أو كأس الرابطة أو دورى الأبطال، وهو يكافح لتحقيق المركز الرابع فى البريمييرليج.

سيطرة إنجليزية إسبانية:

ومن ناحية أخرى وبعيداً عن نتائج وتداعيات دور الـ16، فإن قرعة دور الثمانية التى ستجرى ظهر اليوم، ستشهد حضوراً طاغياً للكرة الإنجليزية والإسبانية، بوجود ثلاثة فرق لكل منها وهي: تشيلسى والسيتى وليفربول، وأول فريقين منهما كانا طرفى المباراة النهائية الموسم الماضى، حينما فاز البلوز بهدف.

أما الكرة الإسبانية، فرغم معاناتها من تراجع وغياب برشلونة، فقد صعد لها الريال وأتليتكو مدريد وفياريال، وكانوا من أصحاب أبرز العروض والمفاجآت، مع تواجد بايرن ميونيخ وبنفيكا، ويظل أبرز الغائبين الفرق الإيطالية والفرنسية والهولندية، وحسب قواعد «اليويفا»، فإنه لا توجد أى ضوابط لمنع وقوع مصادمات بين فريقين من نفس البلد، وسيبقى هذا الاحتمال واردا للإنجليز أو الإسبان، ويسرى ذلك أيضاً على قرعة الدور قبل النهائى التى ستجرى اليوم أيضاً، وسيبقى الإنجاز الوحيد للكرة الفرنسية هذا العام، أنها ستستضيف المباراة النهائية للتشامبيونزليج يوم 28 مايو المقبل بإستاد الأمراء بباريس.