رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

94 عاما من «الأوسكار»
دورة النجوم الكبار.. والجائـزة الأهــم ربما تذهب إلى «إمـــــرأة»

علا الشافعى

  • ندرة النصوص الأصلية والترشيحات الأجنبية تثير علامات استفهام حول واقع السينما الأمريكية
  • «Drive My Car» اليابانى ثانى الأعمال الأجنبية المرشحة بقوة لنيل التمثال


.. فى 27مارس وبعد أقل من عشرة أيام تتوجه أنظار العالم وصناع السينما وعشاقها الى مسرح «دولى» الأكثر شهرة فى لوس انجلوس حيث التتوج الأهم فى عالم السينما.. الأوسكار الذى يتم هذا العام 94 عاما من الاحتفاء بالسينما وصناعها،، دورة تاخرت للمرة الأولى عن موعدها المعتاد فى فبراير بفعل الظروف الاستثناية لفيروس كورونا لكنها عادت سريعا لتحتفى بمن يستحقون.

.. تبدو ملامح الأوسكار هذه الدورة وكأنها تعيد تتويج النجوم القدامى من الأسماء التى نضجت فى السن والتجربة.

عاد «دينزل واشنطن» منافساً لجائزة احسن ممثل وهو يقترب من عامة السابع والستين بينما ينافسه النجم الاسمر الآخر «ويل سميث» فى منتصف خمسيناته.. وينافس فى جائزة أحسن مخرج سبيلبرج صاحب الثلاث جوائز أوسكار المخرجة المبدعة «جون كامبيون »التى ربما تكون نجمة أوسكار هذا العام كأمرأة ومخرجة.. بشكل عام ربما يشهد مسرح الأوسكار بعض المفاجآت لكن التوقعات ربما يكون لها الغلبة فالسينما الجميلة تفرض نفسها فى النهاية.

تتنافس فى الدورة الـ94 للأوسكار تسعة أفلام هذا العام، حيث تضمنت الترشيحات مجموعة متنوعة للغاية من الأفلام، وهى الفيلم اليابانى «قودى سيارتى» «Drive My Car»، وفيلم الغموض والإثارة «زقاق الكوابيس» «Nightmare Alley» والفيلم الموسيقى «قصة الحى الغربى» «West Side Story» وفيلم الويسترن الأمريكى «قوة الكلب» The Power of the Dog «وفيلم الخيال العلمى «كثيب» «Dune» وفيلم السيرة «الملك ريتشارد» «King Richard» والفيلم الكوميدى المثير للجدل «لا تنظر للأعلى» «Don’t Look Up».

إضافة إلى عدد من الأفلام المتميزة منها لم تأخذ الصيت الكافى رغم أنها تستحق التوقف عندها وهى «كودا» «CODA» و«بيلفاست» Belfast» و«ليكورش بيتزا» Licorice Pizza.

يتصدر فيلم «قوة الكلب» ترشيحات الأفلام المتنافسة فى القائمة النهائية بـ12 ترشيحا فى العديد من الفئات، وهو واحد من الأفلام التى حظيت بنسب مشاهدة مرتفعة، وإشادة نقدية واسعة، الفيلم الذى تعود به المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون الموهوبة صاحبة «بيانو» إلى السينما بفيلم ينتمى «للويسترن» ولكنه لايشبه الكثير من إنتاجات السينما الأمريكية، بل يملك إيقاعه الخاص داخل هذا العالم الوحشى، وبطلنا هو مربى الماشية «بنديكت كومبرباتش» الذى يبدو شديد التعقيد ويحاكى فى حركته وتصرفاته تلك الحيوانات التى يقوم بتربيتها أو رعايتها، فى مقابل شقيقه وشريكه المهندم والمنمق.

موسيقى الفيلم التصويرية تعبر عن الكثير من المعانى بل تضيف إليها، والأداء التمثيلى اللافت جدا إضافة إلى وجود المخرجة المتميزة جون كامبيون فى قائمة الترشيحات النهائية ومنافستها على الجائزة بقوة وإذا حدث وحصلت عليها فستكون بذلك، ثالث امرأة فى التاريخ تحصل على أوسكار أفضل مخرج.

فيلم «Belfast» بعد حصوله على جائزة الجمهور فى مهرجان تورنتو السينمائى، هو ثانى الأفلام التى تتنافس على العديد من جوائز الأوسكار فى الدورة الـ94 الذى يعود من خلاله المخرج والممثل المهم كينث براناه، بعد فيلمه الأخير «موت على النيل» حيث عمل على هذا الفيلم فى فترة الحجر الصحى مع تفشى موجات كورونا، ويستعيد كينث براناه ذكريات طفولته فى مسقط رأسه بلفاست، عاصمة شمال أيرلندا، حيث ولد هناك عام 1960 وترعرع فيها حتى التاسعة من عمره، عندما هاجر أهله إلى إنجلترا بعد اشتعال الحرب الأهلية بين البروتستانت والكاثوليك.

ويتميز الفيلم فى العديد من عناصره الفنية، ولكن من أكثر العناصر اللافتة التمثيل، فأداء جود هيل الفتى الذى نرى الأحداث من وجهة نظره، وكذلك الممثلون الذين يلعبون دور والديه وأجداده كايتريونا بالف، وجيمى دورنان، وسياران هيندز وجودى دينش.

بينما يترشح المخرج رينالدو ماركوس عن فيلمه»King Richard» لجائزة الأوسكار بعد 15عامًا من آخر ترشيح له «The Pursuit of»، وينافس ويل سميث بطل الفيلم بفئة أحسن ممثل عن أدائه المتميز لشخصية ريتشارد ويليامز، الأب ومدرب التنس، فى فيلم السيرة الذاتية المأخوذ عن قصة حياة لاعبتى التنس المشهورتين فينوس وسيرينا ويليامز.

ينافس أيضا «فيلم الخيال العلمى Dune» الذى يحفل بالعناصر الفنية المتميزة على مستوى الإنتاج والمؤثرات البصرية والأزياء والموسيقى التصويرية.

أما الفيلم الرومانسى «Licorice Pizza» فحصد العديد من الإشادات النقدية وتدور أحداثه حول مراهق يجسده «كوبر هوفمان، نجل الفنان الراحل فيليب سيمور هوفمان» الذى يلاحق امرأة أكبر سنًا تجسدها «ألانا حاييم». الفيلم ينافس بقوة على جائزة أفضل سيناريو أصلى مكتوب للشاشة مباشرة، أما مخرجه بول توماس أندرسون، فقد ترشح للأوسكار ثمانى مرات.

النجم الأسمر المخضرم دينزل واشنطن ينافس بقوة على جائزة أحسن تمثيل من خلال دوره فى فيلم «تراجيديا ماكبث».

الفيلم تم تصويره بالأبيض والأسود وهو الأمر المؤثر فى الشكل النهائى للفيلم بشكل كبير حيث إنه اختيار فنى جيد وفارق فى مستوى الفيلم.

فيلم «زقاق الكوابيس» «Nightmare Alley» للمخرج جوليرمو ديل تورو «The Shape of Water»، بأربعة تماثيل صغيرة الذى ينافس به فى الأوسكار هذا العام، ويضم الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم ومنهم برادلى كوبر، وكيت بلانشيت، إلى جانب المرشحين السابقين لجائزة الأوسكار رونى مارا وتونى كوليت وويليم دافو وريتشارد جينكينز.

هو أول تجربة إخراجية مميزة لماجى جيلنهال التى قامت فيه بتحويل رواية إيلينا فيرانتى الرائعة التى تحمل الاسم نفسه إلى حالة سينمائية شديدة الغنى ومليئة بالتساؤلات حول معانى الأمومة. والفيلم ينافس على أفضل سيناريو مقتبس.

أما المخرج المخضرم ستيفن سبيلبرج، فينافس من خلال إعادة تقديم الفيلم القديم «West Side Story» أو قصة الحى الشرقى لروبرت وايز وجيروم روبنز إنتاج عام 1961. أعاد سبيلبرج تقديمه بنفس الاسم.

يعد الفيلم هو أول فيلم موسيقى يقوم سبيلبرج بإخراجه، وسبق أن ترشح سبيلبرج للأوسكار كمنتج ومخرج لـ14 مرّة سابقة، حصل من بينها على 3 جوائز إحداها عن مجمل أعمال «1987» والأخريان واحدة عن «قائمة شيندلر» «1994» والثانية عن «إنقاذ الجندى رايان» «1999».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق