لفت المراسل الصينى لو يوجوانج الأنظار إليه وهو يتجول بين الأرتال العسكرية الروسية فى أوكرانيا، مرتديا سترة واقية وخوذة، قائلا، أمام عدسات تليفزيون «فونيكس تى فى» الصينى، أنا على الجبهة فى «ماريوبول».
فبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية ، فإن يوجوانج هو الصحفى الأجنبى الوحيد ، على ما يبدو حتى الآن، الذى تم السماح له بالتغطية الصحفية فى المناطق التى سيطرت عليها روسيا فى أوكرانيا.
ويهتم يوجوانج، فى تقاريره الإعلامية التى ينقلها للشارع الصينى ، بتصوير المقابلات مع الجنود الروس، حيث قال أحدهم له إنه غير قلق فهو يحارب منذ 8سنوات. كما تنقل المراسل المخضرم، الذى خدم كضابط بحرى فى جيش التحرير الصينى، بين المدن الأوكرانية منذ بدء المعارك قبل ثلاثة أسابيع.
فهذه التجربة ليست جديدة على المراسل الصينى الذى غطى حرب الشيشان، وقيل إنه كان يحظى حينذاك بحماية الجيش الروسى. وأشارت «ذا جارديان» إلى أن يوجوانج قد حصل على عدة جوائز من الحكومة والجيش الروسيين لما أعده من تقارير صحفية. وألمحت إلى أنه قد قال فى السابق إن التليفزيون الذى يعمل به يحظى بعلاقات جيدة مع شخصيات مخابراتية فى روسيا.
وأوضحت «ذا جارديان» أن وسائل الإعلام الأجنبية اضطرت لوقف عملها بعدما وقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قانونا بتوقيع عقوبة السجن لـ15 عاما لمن يقوم بنشر «أخبار مزيفة».
وفي منحى التأييد الصينى لروسيا، لفتت «ذا جارديان» الانتباه إلى أن بكين روجت لوجهة النظر الروسية، ومن بينها اتهام الولايات المتحدة بتمويل معامل فى أوكرانيا تقوم سرا على إنتاج أسلحة كيميائية. وأيضا الخبر الذى بثته وسائل الإعلام الروسية الرسمية حول فرار الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من كييف.
وعلى صعيد متصل، كشفت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن مقتل اثنين من الصحفيين الذين يعملون لديها وإصابة آخر جراء إطلاق نار قرب العاصمة الأوكرانية كييف. وأوضحت سوزان سكوت المديرة التنفيذية للشبكة أن القتيلين هما المصوّر بيار زاكرزيفسكى (55 عاما) الذى يحمل الجنسيتين الفرنسية والأيرلندية، والمنتجة التليفزيونية أوليكسندرا كوفشينوفا (24 عاما) التى تحمل الجنسية الأوكرانية. كما أصيب زميلهما البريطانى بينجامين هول عندما تعرضت السيارة التي كانوا بداخلها لإطلاق نار في هورنيكا، قرب كييف الإثنين الماضى.
يذكر أن زاكرزيفسكى كانت له تجربة طويلة في أفغانستان حيث غطى الحرب ضد السوڤيت وحتى عودة طالبان.
رابط دائم: