رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المدخل الصحيح للتنمية..
الأسرة المصرية.. صمام الأمان

أمل شاكر

الاحتفال بيوم المصرية هذا العام بمذاق خاص فقد سبقه إطلاق المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية وهو ما يعكس توجه الدولة الأصيل نحو تذليل الصعوبات أمام المرأة وفتح المجال أمامها ومساندتها أكثر من وقت مضى.

تؤكد د.هالة يسرى أستاذ علم الإجتماع والخبير التنموى أن مبادرة تنمية الأسرة المصرية جاءت لتستهدف المرأة وتوعيتها بكونها إنسانا منتجا عاملا نشيطا فى المجتمع، لها حقها فى كل الحقوق والشعور بآدميتها وكرامتها وحقها فى التعليم ومشاركتها فى الحياة الاقتصادية بشكل فاعل، مع إزالة الحواجز التى تقيدها أو تمنعها عن المشاركة، فالعنف ضد المرأة أحد أهم الحواجز ويتمثل فى الزواج المبكر، كذلك منعها من حقها فى التعليم وعدم مساواتها بأخواتها الذكور وأيضا عدم وجود أوراق ثبوتية لها وحصرها فى الدور الإنجابى فى مقابل الدور الاقتصادى. والمشروع القومى لتنمية الأسرة سيركز على بعض التحديات المسكوت عنها ألا وهى الزيادة السكانية وأهمية تنظيم الأسرة بالتخطيط الجيد لعدد الاطفال بها،مع الاقتناع بالمباعدة بين الأبناء وذلك بالحوار والارشاد والتفهم والادراك، كما أن المدخل الاقتصادى والشمول المالى والتثقيف بواسطة متخصصين سيكون له عظيم الأثر فى زيادة عدد الفتيات والسيدات فى سوق العمل مما يعود عليهن وعلى أسرهن والمجتمع بالخير الوفير. وبرغم المشروعات الاستثمارية القومية والتى لها تأثيرات اقتصادية اجتماعية فإن العائد يكاد يكون غير منظور وذلك لالتهام الزيادة السكانية لكل مخرجات التنمية

ويقول د. محمد الشوادفى عميد كلية تجارة الزقازيق السابق أن تنمية الأسرة هى المدخل الصحيح لتحسين جودة الحياة للمواطن وتحسين معدلات التنمية الاقتصادية الأساسية فالمرأة تلعب دورا فعالا فى قضية ضبط النمو السكانى باعتباره الخطر الاكبر والذى يلتهم معظم الزيادة فى معدل نمو الناتج المحلى كما تلعب دورا مهما فى تحقيق معدلات جودة الحياة باعتبارها مؤشرا من أهم مؤشرات التنمية الاقتصادية وذلك من خلال دور المرأة فى التعليم باعتبارها حاضنة للأبناء وتسهم فى تطوير سلوكهم وتعليمهم وتحفيزهم على التميز والإبداع باعتباره المكون الأساسى لاقتصاد المعرفة، كذلك المكون الأساسى لتشكيل رأس المال اللازم للمنافسة الاقتصادية وتحقيق الميزة التنافسية للاقتصاد الوطنى. ومشاركتها فى بناء وتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر الصناعات الحرفية وتبنى انشاء الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ومدى حاجة الاقتصاد الوطنى الى هذه المشروعات باعتبارها إحدى الأدوات المهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية كما تعتبر اللبنة الأساسية فى صناعة البؤر التنموية القائمة على استغلال الموارد المجتمعية ونقطة الارتكاز المعالجة لقضية البطالة وتشغيل الشباب، ولا يغيب علينا دور المرأة فى تنمية الاسرة من خلال مساهمتها فى الصناعات المنزلية ومايمكن أن تسهم به فى زيادة دخل الاسرة وزيادة النمو للناتج المحلى ويتضح دور المرأة فى تنمية الأسرة من المساهمة الفعالة فى مشروع حياة كريمة والذى يحول القرية من قرية مستهلكة إلى قرية منتجة تستقطب العمالة وتخفض البطالة وتزيد من معدلات التشغيل والنمو والانتاج تسهيل الحصول على القروض من البنوك وتدريبها جيدا على إدارة المشروعات حتى تتمكن من المساهمة فى تحقيق دعم معدلات النمو الاقتصادى وتحسين مستوى التنمية بصفة عامة والرفاهية وتنمية الاسرة بصفة خاصة.

د. صفاء اسماعيل استاذة علم النفس والارشاد الاسرى بآداب جامعة القاهرة تؤكد أن فكرة المشروع والمبادرة الرئاسية للتنمية الشاملة للأسرة لها فوائد وآثار إيجابية كثيرة جدا على الأسرة المصرية للتصدى للعنف والبطالة وتقليل نسب التسرب من التعليم لأن الأسرة المستقرة تنتج عقولا بناءة محبة للوطن لذا يجب ان تشمل تنمية الأسرة الجوانب المعنوية وليس فقط الناحية الاقتصادية والاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية فى مجال علم الاجتماع وعلم النفس الأسرى أيضا وتوعية وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج وتكوين أسرة.

د. راندا رزق أستاذ الإعلام التربوى بجامعة القاهرة تعتبر أن الإعلام أحد أهم الأدوات الفعالة فى توعية المواطن المصرى فى شتى المجالات خاصة التنمية المجتمعية ومن مسئولياته نشر ثقافة تنظيم الأسرة التى لا تقتصر على الاكتفاء بطفلين فقط بل من أهم ثوابتها عدم الإسراع فى الإنجاب وكأنه سباق ولأن 2022 هو عام المجتمع المدنى فيجب التكاتف والتنسيق بين المجتمع المدنى والمجالس القومية المختصة لتنشيط الحملات الإعلامية والاعلانية لنشر الثقافة الكافية لدور المرأة فى المجتمع واستقرار الاسرة ودورها المهم والكامل فى تنمية الاسرة وبالتالى تنمية المجتمع.

وتضيف أستاذ الإعلام ان أهم التحديات أمام المبادرة هو الوصول إلى الطبقات المهمشة والبعيدة عن الإعلام والتى تتعامل مع المرأة على انها مفرخة أو وعاء لإنجاب الاطفال فقط ويقع على منظمات المجتمع المدنى دور توعوى لا يقل أهمية عن دور الاعلام فالاثنان وجهان لعملة واحدة إن لم يكونا مكملين لبعضهما البعض وعلى الإعلام التوعية بدور المجتمع المدنى من خلال حملات تستهدف الفئات الاكثر فقرا واحتياجا كما يجب ان يكون هناك تلاحم واحتكاك مع الشارع ولا يقتصر دورها على المساعدات العينية للحالات الإنسانية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق