مع ظهور مواسير المياه العذبة الممتدة داخل المنازل، اختفت «الطرمبة» لتحل محلها «الحنفيات» بعد أن كان يعتمد عليها فى السابق، وبات دورها مجرد وسيلة آمنة لجلب الماء عند انقطاع المياه.. لكن ورغم تقلص دورها مازالت الحقول الزراعية عامرة بها، فالفلاح مازال يعتمد عليها فى الشرب وعمل الشاى وغسل أدواته.. فهى مياه جوفية عذبة نقية ومعقمة لأنها تستخرج من باطن الأرض.
ولمياه «الطرمبة» خاصية فريدة، ففى فصل الشتاء تخرج دافئة ، وفى فصل الصيف تخرج باردة تروى العطشان.
يقول الحاج أحمد قطب إن هذه «الطرمبة» - الموجودة فى أرضه الزراعية فى قها محافظة القليوبية - تم حفرها على عمق ٢٤ مترا تحت الأرض وذلك بعد عدة خطوات أولاها اختيار مكان الحفر بعناية حسب جودة النهر أسفلها ثم عمل اختبارات تحلية لمعرفة ما إذا كانت المياه نظيفة أم لا، ويتم ذلك فى المعمل لمعرفة نسبة الأملاح والحديد والماغنسيوم بها، فلو كانت بسيطة غير ضارة يتم الحفر وتدق «الطرمبة» حتى يستفيد الجميع من مياهها الجوفية النقية.
رابط دائم: